قررت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تمديد حالة الطوارئ الوطنية المعلنة بشأن سوريا منذ عهد سلفه دونالد ترامب في عام 2019، وفقاً لرسالة تلقاها رئيس مجلس النواب المؤقت ورئيس مجلس الشيوخ البيت الأبيض، ونشرها اﻷخير على موقعه الرسمي مساء أمس الخميس.
اعتبرت الإدراة الأمريكية – وفقاً للرسالة – أن أي هجوم محتمل يهدد “بتقويض السلام والأمن والاستقرار في المنطقة، ويستمر في تشكيل تهديد غير عادي للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة”، في إشارة لرفض شنّ القوات التركية ﻷي عملية جديدة ضدّ قوات قسد.
وانتقدت الرسالة “الإجراءات التي اتخذتها الحكومة التركية لشن هجوم عسكري في شمال شرقي سوريا” معتبرة أنه “يقوض الحملة الرامية إلى هزيمة تنظيم الدولة، ويعرض المدنيين للخطر”.
من جانبها رفضت وزارة الخارجية التركية في بيان أمس الخميس ذلك اﻹجراء، منتقدةً موقف واشنطن ورافضةً ادعاءاتها بالتأثير سلباً على “الحرب ضدّ اﻹرهاب”، وقال البيان إن العملية العسكرية التركية وضعت حداً ﻷنشطة كافة “التنظيمات اﻹرهابية”، داعياً الولايات المتحدة لقطع علاقتها مع تنظيم pkk.
وكان ترامب قد أقرّ القانون الذي أعلن حالة طوارئ وطنية، في شمال شرقي سوريا (حيث تنتشر القوات اﻷمريكية) في 14 من تشرين الأول 2019، وتضمن تدابير للتعامل مع “تهديد غير عادي للأمن القومي والسياسة الخارجية الأمريكية”.
وجاء ذلك القانون ردّاً على عملية نبع السلام التي شنّتها القوات التركية ضدّ قسد في شمال شرقي البلاد، عقب تأكيد أنقرة فشل الولايات المتحدة في الوفاء بتعهداتها في معالجة المخاوف اﻷمنية التركية بشأن “قسد”.