أنهى تسعة أطباء من منظمة أمريكية، باختصاصات مختلفة وصلوا إلى إدلب شمال غربي سوري، زيارة كان من المفترض أن تدوم 11 يوماً، وذلك لإجراء عمليات جراحية وتقديم تدريبات للكوادر الطبية، بسبب حملة القصف التي تشنّها قوات الأسد وروسيا على المنطقة.
وقالت صحيفة “الشرق الأوسط”، أمس السبت، إن هذه الزيارة كانت الثالثة التي تصل إلى المنطقة بتنسيق من منظمة “ميدغلوبال”، حيث شملت زيارة المنشآت الصحية المختلفة؛ للاطلاع على حال النظام الصحي الذي وصفته الأمم المتحدة بـ “الهش” في شمال غربي سوريا.
وأفاد الطبيب الهندي حسان ثابت في تصريحات للصحيفة، بأن الدمار يعيق وصول المرضى للمراكز الصحية، بينما المساعدات ليست كافية للتعامل مع الموارد المحدودة هنا، داعيا إلى فعل المزيد.
أما مدير برنامج “ميدغلوبال” في سوريا، الدكتور، مصطفى العيد، رأى أن فائدة الوفود هي تأمين خدمات نوعية في شمال غربي سوريا، وبناء قدرات الكادر الطبي المحلي، وتسليط الضوء على احتياجات قطاع الصحة.، مشيراً إلى أن العائق كان تأخر الموافقات التركية والقصف.
من جانبه، أكّد مدير مديرية صحة إدلب زهير قراط، أهمية زيارة الوفود الطبية إلى إدلب، حيث قدّمت خدمات مباشرة للمرضى، وتدريبات للكوادر الصحية، وساعدت على إيصال الصورة الحقيقية للمقيمين هنا.
ونوّ÷ قراط إلى أن الهدف الأهم تحقيقه في المنطقة هو الحصول على الخدمات الصحية كافة ضمنها، وألا تحتاج الفرق الطبية لإحالة المريض خارج منطقته لأي سبب كان.
ومنذ خمسة أيام، تواصل قوات الأسد قصفها وتصعيدها العسكري على مناطق الشمال السوري، بالتعاون مع روسيا، حيث استهدفت الأحياء السكنية والأسواق الشعبية والمرافق الطبية، مخلفةً عشرات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.