عزّزت قوات اﻷسد حواجزها العسكرية ضمن ريف حمص الشمالي بشكل مفاجئ، بالتوازي مع تشديد القيود على المارة عبر الحواجز، ما أثار المخاوف من إمكانية إطلاق عمل عسكري يستهدف المنطقة.
وأفاد مراسل “حلب اليوم” في حمص بأن التعزيزات تركّزت على أوتوستراد حمص – حماة، وجاءت بعد أيام قليلة من الإعلان عن سحب حواجز الفرقة الرابعة من الطرق الرئيسية والفرعية الواصلة بين القرى والبلدات الريفية.
وقال المراسل إن عناصر تابعين لكل من الفرقة 18 والفيلق الثالث قاموا بإنشاء ثلاثة حواجز جديدة على الطريق الواصل ما بين مدينتي تلبيسة والرستن بريف حمص الشمالي، بالإضافة لإنشاء حاجز آخر على الطريق المؤدية إلى منطقة السعن شرق مدينة تلبيسة والذي يفصل جغرافياً بين القرى السنية والشيعية.
وأضاف أن إنشاء حاجز السعن أتى بطلب من أهالي القرى الشيعية كما هو واقع الحال بما يخص قرى (النجمة والمختارية الاشرفية) والتي تضم مستودعات أسلحة تابعة لحزب الله اللبناني الذي سبق وتم استهدافه من قبل سلاح الجو الإسرائيلي خلال شهر حزيران الماضي، فضلاً عن الأهمية التي تمثلها تلك القرى من خلال إرفاد الميليشيات الداعمة للأسد بالعنصر البشري.
وطالت التعزيزات التي بدأتها قوات الأسد دون سابق إنذار حاجز مفرق قرية الغنطو بالإضافة لحاجز كتيبة المهام الخاصة جنوب مدينة تلبيسة والتي تفصل بينها وبين قرية المختارية ذات الغالبية الشيعية وكذلك حاجز ملوك المتاخم لها بعدد من الآليات والعناصر البشرية.
وبحسب مصادر محلية من مدينة الرستن فإن قوات اﻷسد لم تكتفِ بفرض تعزيزاتها ضمن المنطقة بل تطور الأمر ليصل لمضايقة أبناء المناطق والقرى الريفية من خلال مطالبتهم بإبراز الوثائق الشخصية وإخضاعهم لعملية “التفييش” وابتزازهم مالياً الأمر الذي أثار موجة من الاستياء بين المدنيين وسط تهديد مجموعات مسلحة من أبناء قرى ريف حمص الشمالي بتصعيد الموقف واستهداف تلك الحواجز والنقاط العسكرية في حال استمر الحال كما هو عليه الآن.
يُذكر أن 20 ضباطاً وعنصراً من قوات الأسد لقوا حتفهم بعد ظهر اليوم الخميس، جراء انفجار وقع في الكلية الحربية بحمص خلال حفل تخريج ضباط بحضور وزير الدفاع في حكومة الأسد وعدد كبير من الضباط القدماء.