تواجه مئات العائلات السورية في مخيم للنازحين بالجنوب التركي مصيراً مجهولاً بعد تلقيهم إنذاراً ﻹخلائه خلال أيام، فيما يناشد قاطنوه بإيجاد حل لقضيتهم، مع عدم وجود خيارات أو بدائل أمامهم.
وكانت نحو 500 عائلة سورية في منطقة “اﻹصلاحية” جنوب تركيا قد نزحت إلى مخيم “نيزب” قرب مدينة “غازي عينتاب” بعد الدمار الواسع الذي حصل في زلزال 6 شباط، حيث تعرّض عشرات اﻵلاف للتشريد.
وذكر مصدر مطلع على ملف المخيم لـ”حلب اليوم” أن النازحين أُعطوا مهلة أسبوع لإخلاءه، وليس هناك مأوىً بديل، فيما تبقى مناشداتهم للمساعدة بلا استجابة من قبل المعنيين.
ومع انهيار عدد كبير من اﻷبنية السكنية ارتفعت أسعار إيجارات البيوت، فضلاً عن فقدان المنكوبين للكثير من أموالهم وممتلكاتهم وأعمالهم ومصادر دخلهم، مما دفع بالعديد من اﻷتراك والسوريين نحو المخيمات.
وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه إن النازحين يتعرضون للتهديد من أجل اﻹخلاء، وذلك ﻷسباب مجهولة، وإن على المنظمات اﻹغاثية واﻹنسانية القيام بدورها تجاه هؤلاء المنكوبين.
وأوضح أن أول الحلول وأنسبها لقضية هذه العائلات الـ500، هو تأمين “منظمة إغاثية حقوقية تدعم بقاء المخيم، وتتكلف بتكاليفه”.
يشار إلى أن الحكومة التركية عملت على تأمين بدائل لمواطنيها عقب الزلزال، كما أرسلت قطر الوحدات السكنية المؤقتة التي كانت خصصتها لمونديال كأس العالم من أجل استعمالها في اﻹيواء.