يبدو أن الاستنكار الروسي للحملات الأمنية التي تشنها القوى العسكرية في الشمال السوري ضد مروجي المصالحات مع النظام, قد أعطت الضوء الأخضر لقوات النظام في قصف المناطق المحررة.
قوات النظام ردت على الحملات الأمنية باستهدافها مناطق الشمال الخاضعة لاتفاقية خفض التصعيد, بقصف مدفعي وجوي خلف عشرات الضحايا بالإضافة لدمار واسع بالمرافق العامة.
المناطق المستهدفة شملت مدن وبلدات خان شيخون, والتمانعة ,والتح, والسكيك جنوب إدلب, وذلك بالبراميل المتفجرة, والألغام البحرية والصواريخ.
قصف النظام امتد لريف حماة ودفع الأهالي للتوجه إلى الأراضي الزراعية, عقب القصف الذي طال مدينة اللطامنة وبلدة كفرنبودة وقرية الصخر.
القوى العسكرية في الشمال لم توقف حملاتها الأمنية الساعية لملاحقة مروجي المصالحات,
إذ أطلقت الجبهة الوطنية للتحرير, حملة أمنية جديدة في ريف حماة الغربي استكمالًا لحملتها التي أطلقتها في إدلب منذ يومين, لاستهداف شخصيات قالت إنها مرتبطة بالنظام.
الحملة ركزت على مناطق سهل الغاب, ومنطقة جبل شحشبو في الريف الغربي لحماة, عقب ورود معلومات أمنية بشأن وجود بعض الشخصيات التي تروج للمصالحة مع النظام.
ومع تصاعد الحملة الامنية ضد مروجي المصالحات في إدلب وحماة, تتصاعد العمليات العسكرية للنظام على تلك المناطق, وهو ما يشير بحسب مراقبين إلى مدى تأثير تلك الحملات, وربما نجاحِها في وقف أذرع النظام في الشمال السوري لتجنب سيناريو ما جرى في درعا.