شهدت مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي، جريمة راح ضحيتها عنصرين من الجيش الوطني السوري، وذلك على يد مسلحين مجهولين.
وتداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، شريطاً مصوراً يُظهر ملثمون وهم يقومون بتصفية اثنين من عناصر الجيش الوطني من خلال إطلاق النار عليهم بشكل مباشر، بعد تقييدهم.
وكان حساب مجهول على منصة “تيك توك” قد نشر الشريط المصور، متهماً قوات سوريا الديمقراطية “قسد” بتنفيذ الجريمة وتصويرها، ليتم التعرف على الضحايا فور تداوله.
لكن التعرف على العناصر الذين قُتلوا في هذه العملية، جعل العديد من قادة الجيش الوطني يستبعدون وقوف قوات “قسد” خلفها، ويتهمون “هيئة تحرير الشام” والمجموعات الموالية لها في منطقة “درع الفرات” بالمسؤولية عنها.
واعتبر عدد من هؤلاء القادة الذين نقلت عنهم صحيفة “المدن” اللبنانية، اليوم الجمعة، أن المنطقة التي فُقد فيها هؤلاء العناصر، وكذلك القرية التي تم تصوير الفيديو فيها، ليست مناطق التماس مع قوات “قسد” بل هي منطقة اشتباكات بين الجيش الوطني والهيئة.
يُشار إلى أن العنصرين اللذين تمت تصفيتهما هما، محمد قريشي، ومجد خديجة، يتبع أحدهما “للفيلق الثاني” والآخر “للفيلق الثالث”، وقد لقيا حتفهما في قرية الجامل بريف مدينة جرابلس، حيث تدور مواجهات عنيفة بين الجيش الوطني والمجموعات الموالية لـ “هيئة تحرير الشام”، وأبرزها مجموعة “أحرار عولان” و”تجمع الشهباء”، وفقاً للصحيفة ذاتها.