قال ممثل تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة سادات أونال، إن الزعماء المشاركين في افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة لم يولوا الأهمية للأوضاع في سوريا الممتدة لـ 12 عاماً.
وفي كلمة له خلال مشاركته بجلسة لمجلس الأمن الدولي حول سوريا، مساء أمس الأربعاء، ذكر أونال أن الأوضاع في سوريا “ليست نزاعاً مجمّداً ومن الخطأ التصرف وكأنه كذلك”، وفق وكالة “الأناضول” التركية.
ونوّه أونال إلى أن الاشتباكات المباشرة ما تزال مستمرة في سوريا، في حين يواجّه المجتمع السوري فقراً اقتصادياً وأزمة إنسانية عميقة.
وأشار إلى أن هناك بعض الخطوات، يجب اتخاذها بشكل متزامن للوصول إلى حل شامل للأوضاع في سوريا.
وأوضح المسؤول التركي أن تلك الخطوات تتمثل بإحياء العملية السياسية وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم “2254”، وإفشال “الأجندات الخبيثة للتنظيمات الإرهابية من أجل الحفاظ على سلامة الأراضي السورية، وتهيئة الظروف المناسبة لعودة آمنة وطوعية وكريمة للاجئين السوريين”.
وأضاف أن “تواجد التنظيمات الإرهابية في سوريا يشكّل تهديداً كبيراً عليها وعلى دول الجوار وفي مقدّمتها تركيا وعلى المنطقة”، معتبراً أن “لتركيا الحق في اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد التهديدات المباشرة والوشيكة على أمنها القومي بسبب أنشطة التنظيمات الإرهابية”.
وكان المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، قد صرّح خلال إحاطته لمجلس الأمن، أمس الأربعاء، بأن الحل الشامل للأوضاع في سوريا مازال بعيد المنال، متحدثاً عن عوامل تؤدّي إلى “الجمود”، وتباعد المواقف الجوهرية للأطراف.