تشهد العاصمة السورية دمشق، ازدياداً في ظاهرة الأطفال المشردين، الذين يفترشون الشوارع والأرصفة والجسور، حيث بات المشهد شبه مألوف لقاطني المدينة.
وقال موقع “أثر برس” الموالي، أمس الثلاثاء، إن طفلة تُدعى غزل، توفي والدها ووالدتها تزوجت وتركتها، والآن تسكن مع أختها عند أقاربهما، حيث تعملان ببيع البسكويت.
وعن سبب نومها مع شقيقتها في الشارع، ردّت بالقول: “إذا تأخر الوقت ولم نستطع العودة إلى جرمانا ننام هنا، وهذا ما حدث معنا اليوم”.
وحول خوفها من النوم في الشارع، أضافت: “أحياناً يقوم المارة بإزعاجنا أو يرشون الماء علينا، ويوجهون لنا كلمات نابية، وأقاربي لا يكترثون لنومنا في الشارع، فإذا لم نبع الكمية كلها لا يمكننا دخول المنزل”.
أما الطفل وليد، الذي اتخذ من أسوار أحد جسور دمشق وسادة له عند منتصف الليل، قال إن والده مريض ويقيم في المشفى، ولا يعلم مكان أمه وإخوته، لذا يقوم بالتسول ليؤمن الدواء لوالده، حسبما نقل الموقع الموالي.
من جانبه، أشار المشرف العام على مجمع الخدمات في دمشق التابع لحكومة سلطة الأسد، عماد العلي، إلى عدم وجود أي دور للمحافظة في هذا الأمر، مبيّناً أن هذا الموضوع يقع على عاتق وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والجمعيات الإنسانية.
وهذه الظاهرة لا تنتشر فقط في العاصمة دمشق، بل تنتشر أيضاً في محافظات أخرى كحلب وحمص وحماة ودير الزور، وسط غياب حكومة سلطة الأسد، في الوقت الذي تشهد فيه مناطق الأخيرة أوضاعاً إنسانية ومعيشية صعبة.