قال وزير الدفاع التركي يشار غولر إن بلاده ستكون سعيدة بالانسحاب من سوريا في حال زالت اﻷسباب التي دفعتها للتدخل عسكرياً فيها، نافياً وجود نية لاحتلال أي جزء من أراضيها.
وقال غولر في حديث لصحيفة “ملييت” التركية إن أنقرة “لا تضع عينها على أرض أحد ولا يمكنها مغادرة سوريا دون توفير البيئة المناسبة”.
وأكد الوزير أن على سلطة الأسد إنشاء دستور جديد للبلاد، وإجراء انتخابات، وتشكيل حكومة تضم الجميع، مضيفاً بالقول: “بعدها سنكون سعداء بالخروج”.
وكان غولر، قد قال في تصريح له خلال شهر آب/ آغسطس الماضي إن بلاده “ترغب في إحلال السلام في سوريا”، وإن إن “الرئيس رجب طيب أردوغان يبذل جهودًا حثيثة في سبيل ذلك”,
وأشار إلى أن “صياغة دستور جديد لسوريا واعتماده هو أهم مرحلة لإحلال السلام هناك”، وأضاف أن “تركيا تريد السلام بصدق، لكن لديها ما تعتبره نقاطًا حساسة”.
وأوضح أنه “لا يمكن تصور أن نغادر سوريا دون ضمان أمن حدودنا وشعبنا، وأعتقد أن سلطة اﻷسد ستتصرف بعقلانية أكثر في هذا الموضوع”.
يأتي ذلك بعد تعثر مسار الاجتماعات الرباعية بين تركيا وسلطة اﻷسد والروس واﻹيرانيين، وكان اﻷخير قد رفض بشكل قاطع في تصريح له الشهر الفائت اللقاء مع أردوغان قبل سحب قوات بلاده من شمال غرب سوريا، وهو مارفضته أنقرة.