طالبت كلّ من اﻷردن ولبنان بحلّ مشكلة اللاجئين السوريين، أو زيادة الدعم المُقدّم لهما من قبل الدول المانحة، من أجل مواجهة أعباء اللجوء السوري.
وقال ملك الأردن عبد الله الثاني خلال اجتماع للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مع دول معنية بالملف السوري، في مقر الأمانة العامة بنيويورك، مساء أمس الثلاثاء، إن المملكة ليست لديها القدرة ولا الموارد الكافية لاستضافة مزيد من اللاجئين السوريين ورعايتهم.
وأضاف: “مستقبل اللاجئين السوريين في بلدهم، وليس في البلدان المستضيفة؛ ولكن، وإلى أن يتمكنوا من العودة إلى ديارهم، علينا جميعاً أن نفعل الصواب تجاههم”.
من جانبه جدّد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي التأكيد على عجز بلده عن استضافة المزيد من اللاجئين السوريين، مطالباً الأمم المتحدة بالعمل على حل هذه القضية.
وأعرب عن قلق بلاده من تزايد أعداد اللاجئين السوريين، حيث توجد موجة كبيرة من المهاجرين حالياً، مشيراً إلى “عدم قدرة لبنان على تحمل المزيد في ظل الأزمة الاقتصادية والمالية الحادة التي يعاني منها”.
بدوره أكد غوتيريش “التزام الأمم المتحدة المستمر بدعم الشعب اللبناني”، معرباً عن تقديره “لسخاء لبنان في استضافة اللاجئين السوريين”، كما أثنى على جهود اﻷردن، معلناً أنه “سيعمل مع الدول المانحة على زيادة الدعم للأسر الأكثر فقراً” في الدول المضيفة.
يشار إلى وجود أكثر من مليون لاجئ سوري في اﻷردن منهم نحو 600 ألف فقط مسجلون لدى مفوضية اﻷمم المتحدة، فيما يبلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان 1.8 مليون، نحو 880 ألفاً منهم مسجّلون لدى مفوضية شؤون اللاجئين.