أعربت الولايات المتحدة اﻷمريكية عن “قلقها” من مجابهة المظاهرات السلمية في السويداء جنوبي سوريا بالعنف من قبل سلطة اﻷسد، مجددة دعوتها للحل السياسي.
وقالت الخارجية اﻷمريكية في بيان مقتضب مساء أمس الخميس إن واشنطن ”قلقة بشأن التقارير حول استخدام سلطة اﻷسد للقوة في السويداء”، مضيفةً أنها “تدعم حق الشعب السوري في التظاهر بسلام”.
وأكد البيان الذي نشره حساب السفارة اﻷمريكية بدمشق على مواقع التواصل الاجتماعي، أن التظاهر “من أجل الكرامة والحرية والأمان والعدالة”، حق للسوريين، وأن “الحل السياسي وفقًا للقرار الأممي رقم 2254 هو السبيل الوحيد الممكن لوقف هذا النزاع”.
وكان محتجون قد أصيبوا بإطلاق نار يوم الأربعاء الماضي، بعد اقترابهم من مبنى فرع حزب البعث في مدينة السويداء، حيث أطلقت قوات اﻷمن والميليشيات وابلاً من الرصاص، مما أثار الغضب وزاد من زخم المظاهرات.
وأفاد مراسل “حلب اليوم” بتوافد آلاف المحتجين اليوم الجمعة إلى “ساحة الكرامة” وسط المدينة، قادمين من من مختلف أنحاء محافظة السويداء، في رسالة واضحة مفادها اﻹصرار على “الحل السياسي وفقاً للقرارات اﻷممية” و”إسقاط النظام”.
وكان شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في السويداء، “أبو وائل حمود الحناوي”، قد توعّد من أطلق النار “بدفع الثمن”، وذلك في كلمة له أمام وفد أهلي أمس الخميس.
وأكد الحناوي أن “ما حدث لا يمكن أن السكوت عنه أبداً”، مضيفاً أن السويداء “صبرت وتحملت كثيراً”، وأنه “لا يمكن استمرار الصمت بعد اليوم”.