تفاقمت مؤخراً ظاهرة بيع المواد الإغاثية على البسطات في مدينة حلب، بينما يُحرم الكثير من مستحقيها من التوزيع المجاني لها، نتيجة استيلاء ضباط قوات اﻷسد وميليشياته على معظمها.
وتؤكد مصادر محلية موالية لسلطة اﻷسد أن تلك المواد تُباع بكميات كبيرة وبأكياس مختومة وخاصة الرز بالرغم من عبارة “غير مخصص للبيع” المكتوبة بشكل واضح، بينما لا تتدخل حكومة اﻷسد مطلقاً لوضع حدّ لتلك الظاهرة.
وادعت محافظة حلب أنها “توعز بشكل دائم إلى مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك للحد من هذه الظاهرة ومنعها مهما كان نوع المواد الإغاثية الغذائي منها أو غيره”، لكن بيع المساعدات منتشر وبكثرة خاصة في وسط المدينة في حي الجميلية بالقرب من جسر الرازي.
ويُضطر السكان لشراء المواد الإغاثية لكونها أرخص من مثيلاتها في المحال التجارية حيث يباع كيلو رز بسمتي بـ 17.500 ليرة على البسطة، في حين يصل سعره في المولات والمحال التجارية إلى نحو 33 ألف ليرة، كما يباع كيلو الرز العادي على البسطات بـ 12.500 بالمفرق وكيس سعة 10 كيلو بـ 120 ألف.
وكانت تقارير عدة للأمم المتحدة قد أكدت سابقاً استيلاء سلطة اﻷسد على أكثر من نصف كمية المساعدات المخصصة ﻹغاثة السوريين في مناطق سيطرتها.
وذكرت “نيويورك تايمز” في تقرير سابق أن معظم الإغاثة الإنسانية التي تقدم عن طريق الأمم المتحدة تنتهي في منطقة الساحل، معقل بشار الأسد ومناصريه، موضحةً أن أكثر من 85 في المئة من المساعدات الغذائية وأكثر من 70 في المئة من الأدوية ذهبت إلى تلك المناطق خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2014.