جدّدت اﻷمم المتحدة انتقادها للظروف غير اﻹنسانية والمعاملة السيئة من قبل قوات “قسد” للمحتجزين بالمخيمات ضمن المناطق الخاضعة لسيطرتها في شمال شرقي سوريا.
وأكد تقرير أعدته لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن سوريا أن إجراءات التوقيف القسري تطال حوالي 52 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، محتجزين لما يقارب خمس سنوات في تلك الأماكن.
وأوضحت الظروف القائمة في مخيمَي الهول والروج، “مازالت ضمن مستوى المعاملة القاسية واللاإنسانية والاعتداء على الكرامة الإنسانية”.
ويوجد عشرات اﻵلاف من عوائل عناصر وقياديي تنظيم الدولة محتجزين منذ سيطرة قسد على المنطقة في عملية عسكرية واسعة بدعم غربي، وذلك بدون اتخاذ أية إجراءات بحقهم.
ودعا سيرجيو بينهيرو، رئيس اللجنة كافة الدول إلى إعادة مواطنيها من “الذكور البالغين المُعتقلين في شمال شرق سوريا”، مع “إخضاع الجناة المزعومين منهم إلى الملاحقة القضائية بشأن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة، من خلال إجراءات قضائية متوائمة مع معايير المحاكمة العادلة”.
وكانت قسد قد أعلنت في حزيران/يونيو عن استعدادها لمحاكمة نحو 2000 عنصر من تنظيم الدولة محلياً، وهو “ما يمثل عدداً كبيراً من القضايا”، و”يثير بعض المخاوف بسبب عدم الامتثال لمعايير المحاكمة العادلة في سياق محاكمات سابقة لمشتبه بهم سوريين” بحسب تقرير اللجنة.