وتيرة بطيئة تستمر معارك قوات النظام والميليشيات المساندة لها في ريف السويداء الشرقي ضد تنظيم الدولة.
قوات النظام تقدمت من محور الريف الشرقي بمسافة عشرين كيلومتراً شرقي قرى رامي والشريحي والشبكي، وثبتت نقاطاً عسكرية في المنطقة، تزامناً مع سيطرته على برك الرويس في الكراع، كما وصلت سوح القيسوم وأشرفت على بئر مسيلم شمال شرق المحافظة، دون تسجيل مواجهات مباشرة بين قوات النظام ومقاتلي تنظيم الدولة، الذين انسحبوا باتجاه منطقة الصفا.
وسائل إعلام النظام أشارت إلى أن سلاحَي الجو والمدفعية نفذا ضربات في مناطق الوعر وأرض الكراع ومزاريع الخطيب وصنيم الغرز، وإلى الشرق من دياثة وخربة الحصن وتل رزين، على عمق يتراوح بين خمسة عشر وثلاثين كيلومتراً م ن قرى الريف الشرقي والشمالي الشرقي، دون الحديث عن حجم خسائر التنظيم.
نشطاء ومراقبون نوهوا إلى أن نظام الأسد يحاول استثمار عمليات تنظيم الدولة بالترويج لنفسه كحامي الأقليات، وبنفس الوقت توجيه رسائل لسكان المنطقة أن البديل عن النظام هو تنظيم الدولة، عدا عن محاولة تجنيد شباب السويداء في صفوف قواته بالحجة ذاتها، بعد رفض سابق من مشايخ الطائفة الدرزية طلباً روسياً بذلك.
في موازاة ذلك، قتل أربعة عناصر من ميليشيا نسور الزوبعة التي تتبع للحزب السوري القومي الاجتماعي، وجرح عشرة آخرون في هجومٍ استهدف حاجزاً لهم في تل الرزين بالريف، واتهم الحزب ومصادر إعلامية محلية تنظيم الدولة بالوقوف خلفه، إلا أن التنظيم لم يتبنَّ العملية حتى لحظة إعداد التقرير.
وبحضور مئات المواطنين نفذت ميليشيا نسور الزوبعة عملية إعدام في ساحة المشنقة القديمة بمدينة السويداء، بحق شخص قالت إنه ينتمي لتنظيم الدولة، وتم رفع علم الحزب القومي إلى جانب الجثة بعد التمثيل بها، لكن الحادثة لاقت استهجاناً شعبياً واسعاً وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفع المليشيا إلى إصدار بيان تتنصل فيه من الواقعة.
معركة شرقي السويداء تمضي بقضم بطيء على الأرض، مع إمكانية اختراق التنظيم لصفوف النظام بعمليات انتحارية، إلا أن مراقبين يؤكدون أن سيناريو المواجهات أعد في موسكو، وأن قوات النظام تبقى كالدمى تتحرك في الخلف.