لقي ما يقرب من 300 مواطن مغربي حتفه خلال ليلة الجمعة – السبت الماضية، في حصيلة أولية، جراء زلزال ضرب وسط البلاد، وطال أكثر من 5 أقاليم، وفقاً للسلطات المحلية.
وقالت وزارة الداخلية المغربية في بيان إن التقدير الأولي يشير إلى مقتل 362 شخصاً، وإصابة 153 آخرين نقلوا للمستشفيات، وكان الضحايا في أقاليم الحوز ومراكش وورزازات وأزيلال وشيشاوة وتارودان.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول محلي لم تذكر اسمه أن معظم الوفيات كانت في مناطق الجبال التي يصعب الوصول إليها، فيما أشار المعهد الوطني للجيوفيزياء إلى أن الهزات الارتدادية، يمكن أن تتواصل.
وبحسب المعهد فقد تم تسجيل زلزال بقوة 7 درجات على مقياس ريختر بإقليم الحوز، وسط البلاد، وقع في الساعة 11:00 ليلاً بالتوقيت المحلي، و”يُنتظر أن تتواصل الهزات الارتدادية بضعة أيام أو بضعة أسابيع قبل أن تختفي”.
أما هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية فقد قالت إن قوة الزلزال بلغت 6.8 درجات على مقياس ريختر، مضيفةً أن مركزه كان وسط البلاد على بعد 71 كيلومتراً، جنوب غربي مراكش، وعلى عمق 18.5 كيلومتراً تحت سطح اﻷرض.
وهرع السكان إلى الشوارع والحدائق وبات معظمهم في العراء بالمناطق التي طالتها الهزات، بعد انهيار بعض المباني خصوصاً في الجزء القديم من مدينة مراكش، وهي أقرب مدينة كبيرة إلى مركز الزلزال.
وبات سكان من العاصمة “الدار البيضاء” ليلتهم في الشوارع، رغم عدم تسجيل انهيارات، حيث شعر سكانها وسكان الرباط وأغادير والصويرة بالزلزال.
وتضررت معظم المنازل في قرية أسنى الجبلية القريبة من مركز الزلزال، وتمّ تسجيل عدد كبير من الضحايا فيما لا يزال البعض تحت اﻷنقاض.
وكان زلزال بقوة 6,3 على مقياس ريختر ضرب محافظة الحسيمة على بعد 400 كلم شمال شرق الرباط في 24 شباط/فبراير عام 2004، وأسفر عن 628 قتيلاً وعن أضرار مادية جسيمة، وفي 29 شباط/فبراير 1960 دمر زلزال مدينة أغادير الواقعة على الساحل الغربي للبلاد مخلفاً أكثر من 12 ألف قتيلاً.