تعهد مظلوم عبدي قائد “قوات سوريا الديمقراطية” بتلبية مطالب العشائر العربية في شرق سوريا، و”تصحيح الأخطاء”، عقب إصرار اﻷخيرة على مواصلة القتال حتى تحرير كامل محافظة دير الزور.
وأقرّ “عبدي” بوجود ما أسماه “خلل” في تمثيل مختلف العشائر بالمجالس المحلية، و”ثغرات وأخطاء على الأرض”، ارتكبت في “إدارة المنطقة”، وفقاً لما أفاد به في مقابلة مع وكالة “رويترز“.
وكان الشيخ مصعب الهفل شيخ شمل قبيلة العكيدات قد أكد منذ أيام استمرار الاشتباكات حتى إخراج “قسد” من محافظة دير الزور، مؤكداً أنه اجتمع مع ممثل وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في السفارة الأميركية بالدوحة ومع رئيس القسم السياسي بالسفارة منذ بداية الأحداث وأبلغهم بمطالب العشائر.
كما نفى صحة ما أعلن عنه حساب السفارة الأميركية في دمشق حول عقد اجتماع بين العشائر ومسؤولين أمريكيين وقياديين من قسد، مؤكداً أن قبيلة العكيدات لم تحضره ولا أي من حلفائها، وأن من حضر الاجتماع هم “شيوخ محسوبون على قوات سوريا الديمقراطية”.
وقال عبدي في مقابلة نشرتها “رويترز” مساء أمس الخميس، إنه “التقى بزعماء العشائر ويحترم طلبهم بالإفراج عن عشرات المقاتلين المحليين”، كما تعهّد باستضافة اجتماع واسع النطاق مع كبار الشخصيات في العشائر العربية وممثلين آخرين من دير الزور “لمعالجة شكاوى مستمرة منذ فترة طويلة بخصوص قضايا تمتد من التعليم والاقتصاد إلى الأمن”.
واندلعت المواجهات قبل نهاية الشهر الماضي بين العشائر العربية وقوات “قسد” بعد شنّ اﻷخيرة لحملة أمنية استهدفت العشائر العربية، وجاء ذلك عقب فترة من التوتر إثر اعتقال أحمد الخبيل المعروف بـ “أبو خولة” رئيس مجلس دير الزور العسكري.
وتسيطر وحدات الحماية ypg على “قوات سوريا الديمقراطية” وتشكل عمودها الفقري، فيما تعمل على إقصاء وتهميش أي دور عربي، اﻷمر الذي انتهى بنزاع مسلح اندلع مؤخراً.