أكّد الرئيس التركي، “رجب طيب أردوغان”، أن المسلمين يكافحون ضد عدّة مشاكل منها “الإرهاب” وجرائم الكراهية، مشيراً إلى أنه أعرب في كل مناسبة عن رفضه السماح بالاعتداء عل القرآن الكريم في أوروبا.
وجاء ذلك خلال استقبال “أردوغان”، الأمين العام لـ “مجلس المنظمات الإسلامية” الأمريكي، “أسامة جمال”، والوفد المرافق له، في المجمع الرئاسي بالعاصمة التركية أنقرة، حيث حضر اللقاء وزير الخارجية التركي، “هاكان فيدان”، وكبير مستشاري “أردوغان”، السفير “عاكف جاغتاي قليج”، ورئيس الشؤون الدينية “علي أرباش”، ومسؤولون آخرون معنيون.
وأعرب “أردوغان” خلال اللقاء الذي نقلت فحواه وكالة “الأناضول” التركية، عن قلقه إزاء معاداة الإسلام التي تنتشر يوماً بعد يوم في الدول الغربية، منوّهاً إلى أن المسلمين يكافحون ضد عدة مشاكل منها “الإرهاب” وجرائم الكراهية.
وأضاف: “أراقب وأقدر جهودكم عن كثب لإسماع أصوات المسلمين في مواجهة هذه العقلية المريضة”، مؤكّداً أهمية اتحاد الأمة الإسلامية ضد معاداة الإسلام والتعصب والتمييز من أجل مكافحة هذا التهديد.
وأشار “أردوغان” إلى أهمية مهمة المجلس في نقل فهم الإسلام الأصيل المبني على التسامح والأخوة، حيث قال: “قوتكم في الولايات المتحدة كمجتمع مسلم تشكل نموذجاً ومصدراً للقوة والإلهام للعالم الإسلامي بأسره”.
وأفاد الرئيس التركي بأنه أعرب في كل مناسبة عن رفضه السماح بالاعتداء على القرآن الكريم في أوروبا تحت ستار “حرية التعبير”، مؤكداً بالقول: “هذه جريمة كراهية ووحشية واضحة”.
وطلب “أردوغان” من أعضاء “مجلس المنظمات الإسلامية” الأمريكي، أن يشرحوا للكونغرس أنه “لا يُمكن الدفاع عن الهجمات على القرآن، بحجة حرية التعبير، وأنها تستهدف الإسلام والاستقرار الاجتماعي”.
من جانبه، صرّح الأمين العام للمجلس، “أسامة جمال”، بأنه واثق ببذل تركيا قصارى جهدها في مواصلة دعم المسلمين في جميع أنحاء العالم، معرباً في الوقت ذاته عن سعادته وارتياحه للقاء مع الرئيس التركي.