وقع ما يقرب من عشرة حوادث حرق واعتداء على المصحف الشريف في الدنمارك، خلال اﻷيام القليلة الماضية، تركّز معظمها في العاصمة كوبنهاغن وبحماية الشرطة، بعد ادعاءات الحكومة إدانتها للقضية ونيّتها تجريمها.
ويقف خلف معظم تلك الحوادث يمينيون وقوميون، وقد أقدم أعضاء مجموعة “وطنيو الدنمارك” مؤخراً على حرق المصحف الشريف أمام سفارات كلّ من تركيا، وباكستان، والجزائر، وإندونيسيا وإيران.
وفي مدينة البورك، كرر أعضاء المجموعة نفسها حرق المصحف الشريف، إلى جانب ترديدهم شعارات معادية للإسلام، وذلك برفقة حماية وفرتها لهم الشرطة الدنماركية، حيث نشرت المجموعة مشاهد الحرق في بث مباشر عبر حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي.
وبدأت الموجة اﻷخيرة من الاعتداءات على المصحف الشريف في السويد حيث تكررت حوادث الحرق، وتلتها الدنمارك.
وكانت الدنمارك “أدانت” حادثة حرق نسخة من المصحف الشريف أمام السفارة العراقية في العاصمة كوبنهاغن الشهر الماضي، واعتبرت الحادثة “عملاً مخزياً” في محاولة لتهدئة غضبب العالم اﻹسلامي.
وقالت وزارة الخارجية، إن “الحكومة الدنماركية تدين حرق المصحف والإساءة للرموز الدينية الأخرى”، وتعتبر الحادثة “استخفافاً بديانة الآخرين”، و”عملاً استفزازياً يجرح مشاعر الكثير من الناس ويولد تصدعاً بين الأديان والثقافات المختلفة”.
وادعت الخارجية الدنماركية أن “المملكة تحترم حرية المعتقد”، مضيفةً أن “العديد من رعاياها يعتنقون الإسلام وأن المسلمين جزء مهم من المواطنين الدنماركيين”، مشيرةً إلى “ضرورة احترام حرية التعبير والتجمع”.
وكانت الحكومة الدنماركية قد أعلنت في بيان نهاية شهر تموز الماضي أنها “ستبحث عن الوسائل القانونية لوقف الاحتجاجات التي تنطوي على حرق النصوص المقدسة في ظروف معينة”، لتدارك “المخاوف الأمنية” من وقوع “رد فعل عنيف”.