تستمر الأخطاء الطبية في مناطق سلطة الأسد، والتي أسفرت خلال الأشهر والسنوات الماضية عن وفيات، دون إيجاد حلول من قبل حكومة سلطة الأسد.
وقالت رئيسة “رابطة أطباء التخدير وتدبير الألم” في “نقابة الأطباء” بحكومة سلطة الأسد، “زبيدة شموط”، إن معظم الأخطاء الطبية تكون بسبب عدد من المشافي الخاصة باعتبار أنها تعتمد في كثير من الأحيان على الفنيين التخدير وليس أطباء تخدير، حسبما نقلت صحيفة “الوطن” الموالية، أمس الثلاثاء.
وأشارت “شموط” إلى أن النسبة الأكبر من أطباء التخدير يعملون في المشافي الخاصة، وأحياناً يعمل طبيب التخدير في المشفى الخاص الذي يتعاقد معه لساعات طويلة، لذلك فإن مشكلة نقص أطباء التخدير في هذه المشافي ليس ظاهرة حتى الآن.
وأضافت: “في حال بدأت المشافي الخاصة تعاني عدم العثور على طبيب تخدير للتعاقد معه فإن المشكلة سوف تتفاقم أكثر، وبالتالي فإنها سوف تلجأ إلى فنيي التخدير، وهذا ما سوف يؤدي إلى زيادة المشاكل أكثر من زيادة الاختلاطات الطبية ومن هذا المنطلق يجب دق جرس الإنذار”.
ولفتت إلى أن وضع أطباء التخدير لم يتغير، أي أن المشكلة مازالت قائمة، وذلك أن أعداد أطباء التخدير كما هي وخصوصاً أن الداخلين إلى الاختصاص هذا العام قليل جداً وحتى العديد من الأطباء الجدد في هذا الاختصاص يفكرون في السفر خارج البلاد للبحث عن مورد.
وفي آذار الماضي، تعرّض الطفل السوري “جود سكر” البالغ من العمر 13 عاماً، لخطأ في التخدير أدّى إلى موته دماغياً، حيث رقد في أحد مشافي دمشق لأكثر من شهر، بالاعتماد على “المنفسة” واﻷجهزة، واضطر ذووه لدفع تكاليف باهظة مع تضاؤل اﻷمل.