اعتبر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن اﻷمريكيين وقوات التحالف لا يستطيعون قطع طريق اﻹمداد على الميليشيات التابعة للحرس الثوري في سوريا، مكرراً التوعد بالرد على الضربة اﻹسرائيلية اﻷخيرة لمطار حلب.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي تقارير إخبارية عدة حول أنباء عن نية الولايات المتحدة ودول التحالف شن عملية عسكرية هدفها إغلاق الحدود بين سوريا والعراق، اﻷمر الذي من شأنه أن يقطع طرق إمداد الميليشيات لكن مسؤلاً عسكرياً أمريكياً أكد اﻷسبوع الماضي أن جهود بلاده في سوريا تقتصر على “مواجهة تنظيم الدولة” فقط.
وقال عبد اللهيان في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية سلطة اﻷسد، فيصل مقداد، إنه “يدين بشدة الاعتداءات الإسرائيلية على مطار حلب والمناطق المدنية في سوريا”، متوعداً بأنها “لن تبقى دون رد”، وفقاً لما نقلته وكالة “رويترز”.
ووصل الوزير اﻹيراني إلى دمشق مساء أمس اﻷربعاء، وبحسب وكالة “فارس” الرسمية اﻹيرانية للأنباء فإن الزيارة تهدف لمتابعة تنفيذ الاتفاقات الاقتصادية التي وقعت عليها سلطة اﻷسد مؤخراً.
والتقى عبد اللهيان برئيس وزراء سلطة اﻷسد حسين عرنوس حيث “اتفقا على عقد اجتماع للجنة الاقتصادية العليا الإيرانية – السورية في طهران في المستقبل القريب”.
وأضاف: “ننصح الجنود الأمريكيين بالعودة من حيث أتوا وننصح قادة أمريكا بترك زمام الأمور وشأنه، لا أحد يستطيع أن يقطع الطرق التي تربط بين دول المنطقة”.
ومن ضمن الاتفاقات تيسير أمور “الحجاج” اﻹيرانيين فالعابرين إلى سوريا ومنحهم ميزات خاصة لتشجيع “السياحة الدينية” فضلاً عن “الاستثمار” في شتى المجالات.
وكانت سلطة اﻷسد قالت إن الهجوم الجوي الإسرائيلي أدى إلى خروج المطار عن الخدمة يوم الاثنين الماضي، في حين نقلت “رويترز” عن مصادر استخباراتية إقليمية أن مستودع أسلحة إيراني قد تعرض للقصف.