أدان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية هجوم قوات “قسد” على “أبناء منطقة شرق الفرات” والذي أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، مؤكداً أنها تريد الهيمنى على المنطقة.
وقال في بيان نشره على موقعه في اﻹنترنت اليوم اﻷربعاء إن “العدوان العسكري والممارسات الإجرامية التي ترتكبها ميليشيا pyd بحق أبناء منطقة شرق الفرات، تؤدي إلى صدام داخلي مباشر بين مكونات المنطقة، بما يضر بأمن وسلامة الأهالي، ويفيد الميليشيا في تعزيز سطوتها”.
واتهم البيان قسد بالقيام بـ”عمليات قصف إجرامية استهدفت بها بلدات تؤوي المدنيين”، وقال إن ممارساتها “تهدف لزرع الفتنة وإثارة القلاقل”، بينما “تتخذ من المشكلات بينها وبين شركائها ذريعة لاستباحة مناطق دير الزور والقضاء على الحراك الثوري فيها”.
ولقيت طفلة حتفها باﻹضافة لإصابة اثنين من أشقائها بقصف لقوات قسد استهدف بلدة العزبة شمال دير الزور، كما سُجّل مقتل الشابة “صباح الضلفيج الكريم” برصاص عناصر قسد أثناء محاولتهم اقتحام قرية المويلح القريبة، اليوم اﻷربعاء، فضلاً عن مقتل شخص وإصابة 11 آخرين برصاص قسـد خلال اقتحامها بلدة “الجرذي” شرقي دير الزور.
واعتبر الائتلاف أن التحرك اﻷخير جاء بعد مشاركة أبناء المنطقة في مظاهرات داعمة لحراك السويداء ضد الأسد، وقال إن “قسد” استخدمت “المنهج الإجرامي ذاته في تعاملها مع أبناء المنطقة، باستخدامها القصف المدفعي والصاروخي”، مشيراً إلى “خطورة مساعيها في المنطقة”، ومحذراً من أي خطوات “من شأنها أن تزيد من هيمنة الميليشيا عليها”.
وأوضح البيان أن مبعث تلك المخاوف يعود إلى “مشروعها الانفصالي الذي ترعاه بمساعدة وتنسيق كيانات إرهابية مصنفة، وتعزيز قدرة الميليشيا على الاستمرار في الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الأبرياء في شرق الفرات”.
وطالب الائتلاف الوطني المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات صارمة ضد “الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها ضد المدنيين، ومحاولاتها إحداث فوضى تضر بأمن المنطقة ونسيجها الاجتماعي”، كما دعا الدول الداعمة لها لإيقاف الدعم العسكري والسياسي مباشرة.
يشار إلى خروج العديد من المحتجين في مظاهرات احتجاجية ضدّ قسد في كل من الحسكة ودير الزور، بينما توعّدت العشائر بالتصدي لقوات “قسد” والتي أصدرت اليوم بياناً بعزل “أحمد الخبيل” من قيادة مجلس ديرالزور العسكري بعد اعتقاله.
وجاء قرار العزل عقب شهرين من الخلافات بين قيادة “قسد” والمكون العربي المتمثل بمجلس دير الزور العسكري والذين يُحتجز معظم أعضائه البارزين في الحسكة.