أدخلت اﻷمم المتحدة شحنة مساعدات جديدة إلى شمال غربي سوريا، عبر معبر باب السلامة شمالي حلب، وذلك بموجب اتفاق توصلت إليه مع سلطة اﻷسد مطلع الشهر الجاري.
ونفذت المنظمة اﻷممية 200 “مهمة عبر الحدود” لنقل المساعدات من تركيا إلى شمال غربي سوريا، في إطار اﻹغاثة التي أُعلن عنها في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين في فبراير/شباط الماضي، وفقاً لبيان المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك.
وقال دوجاريك في مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء في نيويورك، إن “المهمة التاريخية” – على حدّ وصفه – جرت يوم الأحد عبر معبر باب السلام، حيث قام موظفو منظمة الصحة العالمية بزيارات متابعة إلى المرافق الصحية ومستودعات الوكالة في مدينتي عفرين وأعزاز، بعد دخول سوريا الوفد الأممي إلى سوريا.
والتقى موظفو المنظمة مع “شركاء محليين” في المجال الإنساني، وقال دوجاريك إن الأمم المتحدة تواصل – بالتعاون معهم – تقديم المساعدة العاجلة عبر معبري باب السلام والراعي، مؤكداً “مرور 17 شاحنة محملة بإمدادات الإيواء الإنساني المقدمة من المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى الشمال الغربي عبر باب السلام”.
وكان معبرا باب السلامة والراعي قد افتُتحا مؤقتاً أمام اﻹغاثة اﻷممية في وقت سابق من هذا العام كجزء من الاستجابة الطارئة للزلازل، فيما وصلت الاحتياجات الإنسانية في سوريا إلى مستويات قياسية.
ويأتي ذلك بعد أن أعلنت الأمم المتحدة خلال هذا الشهر عن اتفاق مع سلطة اﻷسد لإعادة فتح المعبر الحدودي الإنساني في “باب الهوى”، للسماح بتدفق المساعدات إلى الشمال الغربي، اﻷمر الذي أثار انتقادات واسعة من قبل السوريين.
وقد “سمح” الاتفاق للأمم المتحدة باستخدام معبري باب السلام والراعي الحدوديين لمدة ثلاثة أشهر أخرى، فيما سيكون استخدام معبر باب الهوى الحدودي ممكناً خلال الأشهر الستة المقبلة.