أصدّر فريق “منسقو استجابة سوريا” تقريراً، أكّد فيه ارتفاع حدّ الفقر والجوع بين المدنيين في مناطق الشمال السوري، وسط أوضاع إنسانية صعبة.
وبحسب التقرير الصادر، اليوم الثلاثاء، فإن حدّ الفقر المعترف به ارتفع إلى قيمة 6,473 ليرة تركية، وحدّ الفقر المدقع ارتفع إلى قيمة 4,689 ليرة تركية.
وأضاف التقرير، أن زيادة حدّ الفقر سجّلت مستويات جديدة بنسبة 1.12%، مما يرفع نسبة العائلات الواقعة تحت حدّ الفقر إلى 90.93%.
كما ارتفع أيضاً حدّ الجوع إلى مستويات جديدة مسجّلاً نسبة 0.37%، مما يرفع نسبة العائلات التي وصلت إلى حدّ الجوع في مناطق الشمال السوري إلى 40.67%.
تزايد البطالة بين المدنيين
وفيما يتعلّق بالبطالة، أكّد التقرير تزايد معدلات البطالة بين المدنيين بنسب مرتفعة للغاية، حيث ارتفعت مؤشرات البطالة عن شهر آب الحالي 0.17%، ووصلت نسبة البطالة العامة إلى 88.65% بشكل وسطي.
ولفت التقرير إلى ارتفاع نسبة التضخم في الشمال السوري بمقدار 1.29% على أساس شهري، و74.18% على أساس سنوي.
ووفق التقرير، فإن هناك عجز واضح في القدرة الشرائية لدى المدنيين وبقاءهم في حالة فشل وعجز على مسايرة التغيرات الدائمة في الأسعار، والذي يتجاوز قدرة تحمّل المدنيين لتأمين الاحتياجات اليومية.
وبيّن “منسقو الاستجابة” أن سبب توقف دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى الشمال السوري منذ 11 تموز الماضي وحتى اليوم، أدّى إلى زيادة المعدلات المختلفة.
كما أدّى زيادة سعر الصرف – حسب التقرير – إلى ارتفاع في أغلب المواد الموجودة في السوق المحلية بنسب تتراوح بين 25 و60% لمختلف المواد.
ونوّه التقرير إلى أن الحدود الدنيا للأجور لازالت في موقعها الحالي، مع الأخذ بعين الاعتبار أسعار الصرف الحالية، حيث لم تشهد أي زيادة ملحوظة، إذ تراوحت الزيادات مع تغير سعر الصرف بين 45 و80 ليرة تركية.
وختم “منسقو الاستجابة” تقريره، بأن المشكلة الأكبر حالياً تكمن في حال لم يتم التوصل إلى حلول دولية لضمان استمرار عملية إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود وتوقفها في المنطقة، مشيراً إلى أن ذلك يزيد من معدلات الأرقام الحالية إلى مستويات جديدة.