زار ممثلو “المجتمع المدني السوري” العاصمة اﻷوكرانية كييف، والتقوا هناك مع “مسؤولين رفيعي المستوى”، بمن فيهم الرئيس فولوديمير زيلينسكي، حيث تمّ إحياء ذكرى إحدى مجازر أسلحة اﻷسد الكيماوية.
ووقف عدد من السوريين أمس الجمعة، في إحدى ساحات العاصمة اﻷوكرانية مع أعضاء من الحكومة كرسالة تضامن “من أجل مكافحة الإفلات من العقاب في أوكرانيا وسوريا”، حيث أكدوا أن “شعب سوريا الحر يقف ضد الجرائم المرتكبة في أوكرانيا ومع شعبها، بما يتعارض مع موقف اﻷسد الداعم لروسيا”، وفقاً لبيان نشرته منظمة الدفاع المدني السوري على موقعها.
جاء ذلك تزامناً مع الذكرى العاشرة للهجمات الكيميائية عام 2013 على غوطة دمشق في سوريا، و”في إطار الدعوة إلى المساءلة عن جرائم الحرب المستمرة في أوكرانيا، والتي شجعها الإفلات من العقاب على الجرائم الماضية والمستمرة في سوريا”، حيث حضر وفد المجتمع المدني السوري سلسلة من الاجتماعات الرسمية مع مسؤولين رفيعي المستوى وقياديين من المجتمع المدني الأوكراني.
واختتم الوفد السوري زيارته بالمشاركة في القمة الثالثة لمنصة القرم والحديث مع “زيلينسكي”، حيث يجتمع ممثلو الدول من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الرؤساء، “لمشاركة رسائل التضامن مع أوكرانيا”.
ونقل ممثلون عن الوفد السوري “رسالة تضامن من أجل مكافحة الإفلات من العقاب في أوكرانيا وسوريا”، إلى “زيلينسكي” مؤكدين أن “شعب سوريا الحر يقف ضد الجرائم المرتكبة في أوكرانيا”، كما قدم الوفد للرئيس اﻷوكراني هديتين، إحداهما “ترمز إلى التهجير القسري واستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا باستخدام ألوان العلم الأوكراني”، تم صنعها يدويًا داخل سوريا من قبل الفنان المهجر والناجي من الأسلحة الكيميائية أكرم أبو الفوز.
والأخرى عبارة عن “خوذة متطوع من متطوعي الخوذ البيضاء استشهد في سوريا، تعبيراً عن تضحيات الأبطال السوريين والسوريات في مواجهة جرائم الأسد وحليفه الروسي”.
كما عُقد لقاء رسمي مع المدعي العام الأوكراني أندريه كوستين وفريقه المسؤول عن ملفات جرائم الحرب المختلفة والتعاون الدولي والضحايا، حيث ألقى اﻷخير مداخلة رسمية أكد من خلالها تضامنه مع السوريين، مشيراً للجرائم التي ارتكبت بحقهم من قبل اﻷسد وحليفه الروسي بما في ذلك باستخدام السلاح الكيميائي.
وتبادل جميع أعضاء الوفد السوري رسائلهم مع كوستين، معربين عن “تضامنهم الثابت مع أوكرانيا في كفاحها ضد الإفلات من العقاب على الجرائم التي ارتكبتها روسيا، من خلال إظهار ميل روسيا إلى ارتكاب مثل هذه الجرائم كسياسة تستخدم أفعالها في سوريا كدليل دامغ”.
والتقى الوفد السوري مع كل من “تاميلا تاشيفا”، الممثلة الدائمة لرئيس أوكرانيا في جمهورية القرم، و”ماريا توماك”، رئيسة إدارة منصة القرم، و”أولكساندرا ماتفيتشوك” رئيسة مركز الحريات المدنية الحائز على جائزة نوبل لعام 2022، باﻹضافة لزيارة النصب التذكاري لمجزرة بوتشا التي ارتكبها الجيش الروسي في شباط 2022 والتي أدت إلى مقتل نحو 458 مدنياً و”الأب آندريه” مسؤول كنيسة بوتشا التي تضم النصب.
يشار إلى غياب المعارضة السورية السياسية عن الفعالية بما في ذلك الائتلاف الوطني السوري.