تشهد الحدود الأردنية – السورية بشكلٍ مستمر، محاولات تهريب كميات كبيرة من “المخدرات” عبر عدّة طرق أبرزها، الطائرات المسيّرة، قادمة من المناطق الخاضعة لسيطرة سلطة الأسد، الأمر الذي يُعتبر تحدّياً كبيراً أمام السلطات الأردنية.
وكالة “الأناضول” التركية نقلت، اليوم الثلاثاء، عن المحلل العسكري اللواء المتقاعد، “مأمون أبو نوار” قوله، إن الطائرات المسيّرة تُمثّل تحدياً كبيراً للأردن، مشيراً إلى أن عمّان ستبقى على المدى الطويل تتعرض لهذا التهديد.
ولم يستبعد “أبو نوار”، أن تكون هذه المحاولات مدعومة من سلطة الأسد، وذلك بهدف الضغط السياسي على الأردن، مشيراً إلى أن عمّأن لا تشير إلى دور سلطة الأسد بشكل مباشر في تلك العمليات.
من جهته، ذكر اللواء المتقاعد من الجيش الأردني، “سليمان منيزل” في تصريحات للوكالة، أنه لا يوجد ما يمنع الأردن من استخدام كافة الوسائل الدفاعية التي تحافظ على أمن حدوده، مضيفاً: “فقد شهدنا سابقاً تغييراً واضحاً في قواعد الاشتباك تجاه عمليات التسلل والتهريب البرية”.
ورجّح أن يعتمد الأردن خلال المرحلة المقبلة على تعزيز الجانب الاستخباري لتحديد مصادر إطلاق هذه الطائرات، كونها تعدّ تحدياً جديداً لعمّان.
بينما اعتبر المحلل العسكري والاستراتيجي “هشام خريسات”، أن الأردن يمتلك الحق والقدرة في فرض منطقة عازلة، للمناطق التي تُشكّل تهديداً لحدوده.
واستطرد “خريسات” في حديثه للوكالة بالقول: “فرض المنطقة العازلة هو ما تخشاه سلطة الأسد، والمؤكّد أن توقف تهريب المخدرات يعني عدم قدرة سلطة الأسد على الصمود لأن اقتصادها يعتمد على ذلك”.
وبشكل مستمر، يُعلن الجيش الأردني إحباط محاولات تهريب لإدخال الحبوب “المخدّرة” إلى أراضيه عبر الحدود مع سوريا، إلا أنه في 16 من آب الحالي، أكّد إسقاط طائرة مسيّرة محمّلة بمواد متفجرة من نوع “TNT” قادمة من الجنوب السوري، في حادثة هي الثانية من نوعها خلال أيام.