أطلق ناشطون في الشمال السوري حملة إعلامية تطالب بتحسين واقع مراكز البريد والصرف التركية PTT في المنطقة، بعد تصاعد الشكاوى خلال اﻷشهر اﻷخيرة من بطئ وسوء الخدمات.
وتحت وسم “بدها_حل” أكد الناشطون أن الحملة الإعلامية ستعقبها مظاهرات ووقفات احتجاجية أمام مراكز الـPTT وأنها ستسمر حتى تحقيق مطالب الأهالي التي تم تحديدها في قائمة واضحة.
ويطالب اﻷهالي بزيادة عدد المراكز وعدد العاملين بالمركز الواحد، مع تخصيص مبالغ مالية في المراكز تتناسب مع عدد المراجعين اليومي لتجنب نفادها واضطرار المراجعين للانتظار ﻷوقات طويلة.
كما تطالب الحملة بحفظ كرامة الناس وعدم الإساءة لهم وبأن تكون “بيئة الانتظار مناسبة” حيث يضطر العديد من المراجعين للمبيت على اﻷرصفة وفي الشوارع في الكثير من اﻷحيان.
وأوضح مراسل “حلب اليوم” أن أهم مشكلة تعترض عمل مراكز الصرف في الشمال السوري، هي قلة عددها وقلة الحصالات، وهو ما يؤدي لازدحام شبه دائم على تلك المراكز.
وكانت صور الازدحام المهين للأهالي أمام فروع البريد بالمناطق المحررة، قد أثارت جدلاً واسعاً خلال شهر حزيران الماضي، فيما تعرض إعلاميو قناة “حلب اليوم” للاعتداء بسبب محاولتهم تغطية الحدث.
ولدى توجه فريق القناة إلى مركز أعزاز لتوثيق ونقل مظاهر الازدحام الشديد للنساء والرجال، قام عناصر من الشرطة المكلفة بحراسته بمنع الإعلاميين من التصوير والتهجم عليهم رغم إبرازهم لهوياتهم الإعلامية، مستخفين بما سينتج عن تصرفاتهم غير المسؤولة بعبارة “أهلين صحافة”.
وقد توجه عشرات من الإعلاميين إلى المركز تضامناً مع زملائهم ونظموا وقفة احتجاجية داخل المركز ووثقوا مشاهد طوابير الإذلال في المركز، وأعاد عنصران من الشرطة محاولة الإساءة والاعتداء، مع تعهد الضابط المسؤول بإحالتهم للمحاسبة.
يشار إلى أن PTT تعتبر الآلية الوحيدة المعتمدة لأكثر المؤسسات والمنظمات في التعامل المالي ويتم عبرها صرف الكثير من الرواتب والمستحقات المالية للموظفين.