قررت سلطة اﻷسد طرح المداجن للاستثمار بعد توقف عدد كبير منها بشكل جماعي في مختلف المحافظات، ضمن المناطق الخاضعة لسيطرتها، وسط تراجع مستمر في قدرة حكومتها على تمويل المشاريع العامة.
وأصدرت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي في حكومة اﻷسد قراراً “يسمح باستثمار المداجن غير المستثمرة (المرخصة – غير المرخصة) من قبل مالكيها أو غير مالكيها”، على أن “يُمنح مستثمرو هذه المداجن وثيقة استثمار وتربية وفق النموذج المُعتمد لدى مديريات الزراعة”، وفقاً لما نشرته وكالة “سانا” أمس الجمعة.
وقال مدير الإنتاج الحيواني “أسامة حمود” إن سبب صدور القرار هو أن السنوات الأخيرة شهدت تراجعاً حاداً، مؤكداً أن نسبة المداجن العاملة لم تعد تتجاوز 30 بالمئة، وأن هذه النسبة لا تحقق حاجة السوق المحلية من منتجات الدواجن من بيض المائدة والفروج المعد للذبح.
وأكد حمود أن هذا التوقف في عمل المداجن يشمل مختلف المحافظات ويعود لمجموعة من الأسباب، كصعوبة التمويل وتأمين مستلزمات الإنتاج نتيجة غلاء أسعارها بشكل كبير، وعدم توفر السيولة المادية لدى عدد من المربين وخاصة في المداجن الصغيرة، وكذلك الضرر الكلي أو الجزئي جراء القصف، ونزوح الكثير من المربين عن قراهم.
ولجأ بعض المربين إلى استثمار منشآتهم كمساكن بدلاً من اﻹنتاج نتيجة ظروف النزوح، أو تحويل المنشأة إلى نوع استثمار مختلف، فضلاً عن لجوء المالكين لدول أخرى، مع صعوبة في تأمين مستلزمات الإنتاج من محروقات وأعلاف وكهرباء.
يشار إلى أن العديد من المربين لجؤوا إلى ذبح الدجاج البياض للحد من الخسارة المستمرة بسب ارتفاع تكاليف تربيته، وذلك جراء ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية والغلاء المستمر في الأعلاف والمحروقات.