دعت ألمانيا روسيا وسلطة اﻷسد للعودة إلى مسار التفاوض من أجل الوصول إلى حل سياسي متوافق مع القرارات اﻷممية، بوصفه الطريق الوحيد للابتعاد عن حالة الانهيار الاقتصادي.
وقال المبعوث الألماني الخاص إلى سوريا، ستيفان شنيك، في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي مساء أمس اﻷربعاء، إن الانخفاض الحاد لقيمة الليرة السورية (أمام الدولار اﻷمريكي وباقي العملات اﻷجنبية)، يؤكد حاجة سلطة اﻷسد وروسيا وحلفائهما للعودة إلى المسار السياسي.
ونوّه المبعوث بأن الدولار الواحد بات يعادل 11،850 ليرة سورية، في إشارة إلى ارتفاع معدلات الفقر والعوز في أوساط السوريين بمناطق سيطرة اﻷسد.
وقالت “مجموعة اﻷزمات الدولية” في تقرير نشرته مطلع الشهر الماضي، إن تنامي دور إيران في سوريا من خلال الميليشيات، إضافةً للضعف الدائم للدولة السورية الذي يجعلها رهينةً لروسيا وإيران، والمخدرات المنبثقة من سوريا بتواطؤ من اﻷسد يسبب استمرار الوضع الحالي، في ظل عدم وجود مؤشرات على استعداد الولايات المتحدة أو الحكومات الأوروبية لتعديل سياستها تجاه سوريا.
وأكدت المجموعة في تقرير مفصل أن التطبيع العربي لن يفلح في انتشال اﻷسد من أزمته أو حل الملفات السورية الشائكة، حيث أن “المسؤولين في العواصم العربية يعترفون بأنهم لا يتوقعون أن تعود هذه المقاربة بأرباح فورية، ربما باستثناء ما يتعلق بتهريب الكبتاغون”.
وأكد المبعوث اﻷلماني أن على روسيا وسلطة اﻷسد وحلفائهما التوقف عن العرقلة، والانخراط في مسار “خطوة بخطوة”، الذي أعلن عنه المبعوث اﻷممي الخاص لسوريا غير بيدرسون، حيث كان قد تعثّر فور إطلاقه.
ويرى “شنيك” أن الانتعاش الاقتصادي لن يتحقق في سوريا، إلا بتفاوض سياسي بنّاء، على أن يجري بموجب قرار مجلس اﻷمن 2254.
يشار إلى أن اﻷوضاع الاقتصادية في مناطق سيطرة اﻷسد وصلت إلى أدنى مستوياتها، وسط حالة من التذمر في أوساط موالية، فيما يحاول قمعها عبر الاعتقالات.