أحرق مجموعة من الدنماركيين نسخة من المصحف الشريف أمام السفارة التركية بالعاصمة الدنماركية كوبنهاغن، وسط حماية أمنية من قوات الشرطة، وذلك بعد سلسلة من الاستفزازات الغربية لمشاعر المسلمين.
وأقدم على العملية مجموعة “الوطنيون الدنماركيون” القومية المعادية للإسلام، حيث ردّد أفراد الجماعة شعارات مسيئة، مع حرق المصحف أمام السفارة التركية في كوبنهاغن، والدعوة إلى مقاطعة المنتجات التركية، وفقاً لما نقلته وكالة اﻷناضول.
وكانت الدنمارك “أدانت” حادثة حرق نسخة من المصحف الشريف أمام السفارة العراقية في العاصمة كوبنهاغن، منذ عشرة أيام، واعتبرت الحادثة “عملاً مخزياً”.
وقالت وزارة الخارجية، إن “الحكومة الدنماركية تدين حرق المصحف والإساءة للرموز الدينية الأخرى”، وتعتبر الحادثة “استخفافاً بديانة الآخرين”، و”عملاً استفزازيا يجرح مشاعر الكثير من الناس ويولد تصدعاً بين الأديان والثقافات المختلفة”.
وادعت الخارجية الدنماركية أن “المملكة تحترم حرية المعتقد”، مضيفةً أن “العديد من رعاياها يعتنقون الإسلام وأن المسلمين جزء مهم من المواطنين الدنماركيين”، مشيرةً إلى “ضرورة احترام حرية التعبير والتجمع”.
وكانت مجموعة تطلق على نفسها “Danske Patrioter” (الوطنيون الدنماركيون) قد أقدمت قبيل نهاية الشهر الماضي، على حرق نسخة من المصحف أمام سفارة بغداد في كوبنهاغن، ورفع أعضاؤها لافتات معادية للإسلام ورددوا شعارات مسيئة له، واعتدت قبل ذلك على المصحف والعلم التركي أمام السفارة التركية.