طالبت لجنة الإنقاذ الدولية اﻷمم المتحدة بالعمل على حل مشكلة توقف معبر “باب الهوى” اﻹنساني على الحدود شمال محافظة إدلب، محذرة من عواقب ذلك على ملايين النازحين المحاصرين.
وقال رئيس اللجنة ديفيد ميليباند، إن الأمم المتحدة “في مأزق” بسبب استمرار إغلاق المعبر ما يعرّض 4.1 ملايين سوري شمال غربي البلاد للخطر، وذلك بعد أكثر من أسبوعين من فشل مجلس الأمن الدولي في تجديد التفويض الخاص بالمعبر.
وأضاف ميليباند في تصريحات لوكالة “أسوشيتد برس”: “لا يستطيع سكان شمال غربي سوريا تحمل موجة جديدة من المعاناة، بعد أن عاشوا صدمة الزلزال”، وعلى مجلس الأمن “القيام بعمله” واستئناف عمل المعبر الإنساني الحدودي، بعد فشله في العاشر من شهر يوليو في تبنّي واحد من قرارين متنافسين.
وكانت روسيا قد استخدمت حق النقض ضد قرار سويسري – برازيلي تدعمه دول غربية، يتضمن تمديد عبور المساعدات عبر باب الهوى لمدة ستة أشهر، وقدّمت في المقابل مشروع قرار يتضمّن زيادة تحكم سلطة اﻷسد في تسليم المساعدات.
وكان حوالي 85 في المئة من مساعدات اﻷمم المتحدة لشمال غربي سوريا يمر عبر باب الهوى، ولكن في الوقت الحالي – بحسب ميليباند – فإن لجنة الإنقاذ الدولية تحاول التأقلم من خلال استخدام معابر أخرى، وإيجاد طرق أخرى لإيصال المساعدات إلى الشمال السوري.
وأوضح أن “التدخل في المعبر الإنساني يشكل خطراً شديداً على كفاءة وفعالية المساعدات الإنسانية”، وأن “هناك خطراً كبيراً على المحتاجين في شمال غربي سوريا، ومن المهم جداً ألا يتم نسيانهم”.
ويطالب المانحون الرئيسيون الأمم المتحدة بأن تكون قادرة على إيصال المساعدات عبر باب الهوى بشكل مستقل إلى كل من يحتاج إليها.
يشار إلى وجود اتجاه المانحين لخفض المساعدات لكل من شمال غربي سوريا والدول المجاورة التي تستضيف ملايين اللاجئين السوريين، ما أضاف ضغوطاً جديدة على هذا الملف.