يشتكي المزارعون في مناطق سيطرة اﻷسد مشاكل جمة؛ جعلت معظمهم في حالة خسارة مستمرة، وسط صعوبات يعانونها من مختلف الجوانب، فيما شكّل تحديد سعر شراء كيلو القمح عاملاً سلبياً إضافياً.
ونقلت مصادر محلية عن مزارعين، أنهم يفكرون بزراعة الشعير بدلاً من القمح، بعد أن حدد مجلس الوزراء سعر شراء كيلو القمح من المزارعين بـ 2800 ليرة، أي ما يعادل نحو 21 سنتاً، إلا أن ما يُدفع للفلاح في الواقع أقل من ذلك.
وأكد عدد من المزارعين أن تكاليف الزراعة والحصاد والإنتاج أعلى من ذلك، في ظل سلسلة من المعاناة ابتداءً بالزراعة وانتهاءً بالتسويق.
وذكر أحد الفلاحين أن مزارع القمح لا يتقاضى سوى 2700 ليرة للنوع الأول (ذو حبة ممتازة) و2500 للنوع الثاني (عطشان أو غير نظيف)، وأن الواقع غير المُعلن، فيما تتولى لجنة مختصة فحص المادة.
ومع ارتفاع أجرة اليد العاملة وتكاليف الحصاد وغلاء المازوت لتشغيل المولدات وارتفاع كلفة السقاية، بات المزارعون يخسرون بشكل كبير، جراء تحديد السعر الكيلو بهذا الرقم الذي يعادل نصف الرقم المناسب؛ وبحسب مزارعين قالوا إنه يجب أن يكون بـ 4000 ــ 5000 ليرة.
وباتت الكثير من القطاعات في مناطق سيطرة اﻷسد مهددة بالتوقف، في ظل اقترابها من حالة الشلل، بما في ذلك قطاعات الدواجن والمواشي والزراعة، جراء ارتفاع سعر السماد والمحروقات وكلفة السقاية والنقل واليد العاملة وصعوبة التسويق.