تعاني مدينة الرقة إضافةً إلى ريفها الواقع تحت سيطرة قوات “قسد” في شمال شرقي البلاد، من انتشار تعاطي المخدرات، والظواهر السلبية المرتبطة به، في ظل إغراق سلطة اﻷسد للبلاد والمنطقة بتلك المواد؛ وفقاً لمصادر محلية.
وذكر موقع “نورث برس” المقرب من قوات “قسد” أن سكاناً في المدينة يشتكون تعرضهم للسلب على أيدي مدمني الحبوب، ممن يعتمدون على السرقة من أجل تأمين ثمن تعاطي المخدرات، ووقوعهم تحت وطأة اﻹدمان، مؤكداً أن ظاهرة المخدرات في المنطقة ازدادت بشكل كبير، وأثرت على المجتمع وأمن السكان.
ووفقاً للمصدر نفسه فقد أصبحت الحدائق العامة “وكراً” لتجمع مثل هؤلاء الأشخاص، لدرجة أن النساء لا يستطعن الجلوس فيها بسبب المضايقات، فيما يُلقي تعاطي المخدرات بظلاله على المجتمع في عدة نواحي.
ورغم حديث “قوى الأمن الداخلي ‘الأسايش’ ” اﻹعلامي عن ضبط كميات ضخمة من المواد المخدرة بشكل متكرر، بما في ذلك الكريستال “الميث”، والحشيش، والكبتاغون، والهيروين، والكوكائين، إلا أن انتشارها بين السكان بات أمراً جلياً.
وتُرجع المصادر سبب انتشار تعاطي المخدرات لعدة أمور، منها قلة فرص العمل، وتوفر المال من طرق غير مشروعة كالسرقة وغيرها، فيما تغيب الحلول عن سياسات “قسد” التي تمثل سلطة اﻷمر الواقع بالمنطقة.
يشار إلى أن سلطة اﻷسد وميليشيا “حزب الله” يجنيان مليارات الدولارات سنوياً، وفقاً لعدة تقارير متقاطعة، حيث حوّلا مناطق سيطرتهما إلى مركز للتصنيع والتهريب.