ارتفعت اﻷسعار مجدّداً في مناطق سيطرة اﻷسد بشكل كبير، في ظل تراجع مستمر وانهيار متواصل في سعر صرف الليرة السورية، وتفاقم مشاكل انقطاع الكهرباء، والعجز المالي والانهيار الاقتصادي.
وذكرت مصادر إعلامية موالية لسلطة اﻷسد، أن العديد من الباعة في أسواق حماة تلقوا رسائل منذ يومين، على تطبيق التواصل الاجتماعي “واتساب” من تجار الجملة، يطلبون منهم فيها رفع أسعار جميع المواد التي يستجرونها من محالهم ومستودعاتهم.
وتراوحت نسب الارتفاع في اﻷسعار بين 30 و40 بالمئة، وذلك نظراً لانخفاض سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار اﻷمريكي، وقال بعض الباعة إن “أسعار المواد صارت في مهب الريح في الفترة الماضية، ولكنها “أُجِّجت يوم الخميس بشكل فظيع”.
وقفز ليتر المياه الغازية على سبيل المثال من 7 آلاف ليرة بالجملة إلى 9500 ليرة، وقال أحد الباعة إن “الأسعار وصلت للغيم” بحسب ما نقل عنه موقع “الوطن أون لاين”، موضحاً أن كيلو السكر صار بـ 12 ألف ليرة والرز العادي 13500 ليرة ورز الكبسة 24 ألف ليرة والعدس 18 ألف ليرة وكيلو السمن النباتي 26 ألف ليرة وليتر زيت الأونا 17500 ليرة ورب البندورة 18 ألف ليرة والبرغل الخشن 7500 ليرة وكيلو زيت الزيتون 50 ألف ليرة وكيلو الشاي 130 ألف ليرة والقهوة نوع وسط 80 ألف ليرة، وكيس المناديل الورقية وزن 500 غ صار بـ 14 ألفاً، وكيلو حفاضات الأطفال 55 ألف ليرة، أما المنظفات فقد ارتفعت أسعارها أيضاً بنسبة 30 – 40 بالمئة.
وتجاوز سعر الصرف يوم الخميس حاجز الـ11 ألف ليرة للدولار الواحد، فيما تجاوز اليوم السبت الـ12 ألفاً، وسط انهيار متسارع ومستمر.
من جانبه أكد تاجر مواد غذائية أن المستوردين في دمشق واللاذقية وحلب ، يحاسبون التجار على أساس سعر صرف مقداره 14000 ليرة سورية للدولار الواحد، ما يكشف أن حجم الانهيار الفعلي أكبر من المعلن.
وقال سوريون في مناطق سيطرة اﻷسد، إنهم لم يعودوا قادرين على تأمين حتى الحد الأدنى مما تحتاجه أسرهم من المستلزمات اليومية، وأصبحوا غير قادرين على سدّ رمقهم، فيما تتحدّث سلطة اﻷسد عن نشر الدوريات في الأسواق، وتنظيم عشرات الضبوط بحق الباعة والتجار ملقيةً باللائمة عليهم بسبب ما أسمته “مخالفات البيع بسعر زائد”.
اقرأ المزيد: مسؤولة أممية تدين الاحتجاز التعسفي للأطفال في مخيمات قسد