كشفت مصادر موالية لسلطة اﻷسد جريمة قتل بحق رجل مسن في مدينة حماة وسط البلاد، اشترك فيها أربعة أشخاص بغرض السرقة.
وذكرت المصادر أن أحد سكان المدينة عثر على جثة عمه المدعو (عمر . ع) تولد١٩٦٧ مقتولاً ومقيّد اليدين والقدمين ضمن غرفة في منزله في حي المناخ بحماة، منتصف الشهر الجاري، بينما كان اﻷثاث مبعثراً.
وكان الضحية ملفوف الوجه والفم بلاصق مع وجود عدة طعنات على الرقبة والصدر بواسطة أداة حادة .
وأوصلت شهادات المقربين والجوار إلى القاتلين والمتورطين بالقضية وهم؛ (براء.ح) و(محمد.ح) و(عبد الرزاق.ح) و(أمير.ح)، حيث اعترف الأول والثاني بتخطيطهما لسرقة وقتل الرجل، بهدف التملّص من مبلغ مالي للمغدور بذمتهما، وبعد علمهما بوجود ما وصفته المصادر بـ”مبالغ مالية كبيرة” لديه ضمن المنزل.
وحضر القاتلان إلى بيت الضحية على متن دراجة نارية بثلاث عجلات، ثم قاما بتقييده وطعنه بسكين (موس كباس) وخنقه بلف “شماخ” على رقبته ولاصقٍ على وجهه وفمه وسرقة مبلغ خمسة ملايين وستمائة وستة وخمسون ألف ليرة سورية، (يعادل المبلغ المذكور نحو 490 دولاراً أمريكياً فقط)، ثم بدّلا ملابسهما الملطخة بالدماء بملابس من منزل الرجل، قبل أن يقوما بإخفاء المبلغ المسروق في سقيفة منزله ويرميا ثيابه الملطخة بالدماء في حاوية القمامة أمام محله.
أما (عبد الرزاق وأمير) فقد اعترفا بعلمهما بالحادثة وتسترهما على الجريمة، فضلاً عن قيامهما بقيادة الدراجة من أمام منزل المغدور إلى محل والده المُعدّ لبيع الخضار.
وشهد منتصف الشهر الماضي حادثة قتل أخرى في ريف حماة، حيث توفي فتىً، جراء تعرضه لطلق ناري من سلاح صديقه وقريبه، في أرض والده بقرية صوران.
وقال الجاني إنه أقدم على إطلاق النار على الضحية بواسطة بندقية حربية كانت بحوزته عن طريق الخطأ ظناً منه بأنها كانت مؤمنة.
وكان رجل قد أقرّ منذ نحو عشرة أيام بارتكابه جريمة قتل مضت عليها عدة سنوات، بعد اكتشاف رفاة الضحية، في محيط بلدة القلمون، قرب العاصمة السورية دمشق، وقال إنه ارتكب الجريمة منذ عام 2014، حيث استدرج الضحية في ذلك الوقت إلى موقع في المنطقة وقتله بالاشتراك مع شخص آخر ودفنا جثته ضمن جرود القلمون، وذلك بسبب خلافات مادية فيما بينهم.
كما شهد ريف اللاذقية، منذ نحو أسبوع، جريمة قتل راح ضحيتها شاب ثلاثيني، ضمن معمل في قرية “ستمرخو”، حيث عُثر على جثة المغدور، مصابةً بعدة طعنات بأداة حادة، واعترف الجاني بإقدامه على قتل زميله في العمل ليلاً بطلب من زوجته التي أرادت التخلص من زوجها.
يشار إلى ارتفاع كبير في وتيرة جرائم القتل والسلب في مناطق سيطرة سلطة اﻷسد، خلال السنوات الماضية، وسط تصاعد في معدلات الفقر والبطالة والضغوط الاقتصادية والاجتماعية.