نشرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية تحقيقاً صحفياً حول انتشار وتعاطي المخدرات القادمة من سوريا، في قطاع غزة المحاصر، وأسباب انتشار الكبتاغون.
وأجرى مراسل الصحيفة في القدس المحتلة عدة مقابلات مع عناصر من الشرطة في قطاع غزة و مع أشخاص سبق لهم أن تعاطوا هذه المادة، وقال مدير إدارة مكافحة المخدرات بجهاز الشرطة، العميد أحمد القدرة، إن تلك الحبوب تأتي إما عبر حقائب المسافرين العائدين أو من خلال تهريبها داخل حاويات البضائع التي تدخل القطاع، عبر معبر بيت حانون ايرز أو معبر كرم أبو سالم، الخاضعين للسيطرة الإسرائيلية.
وأوضح أن من يقوم بالتفتيش عادة هم عناصر جمارك الاحتلال، و قرار السماح بمرور الشاحنات أو إعادتها بيدهم، فيما يحول عدم وجود أجهزة تفتيش ومسح عبر الأشعة، دون تمكن عناصر حماس المسيطرين على قطاع غزة، من ضبط تلك الممنوعات.
وبالرغم من ذلك قام عناصر شرطة حركة حماس بمصادرة ٥٠٠٠٠ حبة كبتاغون خلال الشتاء الماضي، كانت مخبأة داخل شحنة أخشاب بقيمة ٢٥٠٠٠٠ دولار.
وتعترف حماس بأن الكبتاغون أصبح شديد الانتشار في القطاع بنسبة أكبر من مادة الحشيش أو الكحول أو حبوب الترامادول، حيث “يبحث سكان القطاع عما يمكنهم من نسيان مشاكلهم اليومية التي يشوبها الفقر والحصار والقيود”، بحسب الصحيفة.
وقالت “لو فيغارو” في المقال تحت عنوان: “الكبتاغون المخدّر السوري يعيث فساداً في غزة” إن مهربي المخدرات ينجحون في نقل حمولتهم إلى القطاع رغم اﻹجراءات، موضحةً أن المضبوطات على الحدود تعطي فكرة عن حجم الظاهرة.
وكانت الحكومة اﻹسرائيلية أعلنت في شهر يَناير/ كانون الثاني الماضي عن مصادرة عدة آلاف من حبوب الكبتاغون مخبأة في ثلاجة كانت في طريقها إلى غزة.