قال عضو الكونغرس الأمريكي “فرينش هيل”، إن على الولايات المتحدة أن تكون مستعدة للعب دور “الشرطي السيء”، من أجل محاربة تدفق “الكبتاغون” من سوريا.
وأوضح “هيل” في تصريحات لصحيفة “ذا ناشيونال” الإماراتية، اليوم الثلاثاء، أن واشنطن يُمكن أن تُساعد في مواجهة “المخدرات” التي أصبحت مصدراً حيوياً لتمويل سلطة الأسد.
وأضاف “هيل”: “بسبب استراتيجيتنا ورغبتنا في قطع التمويل عن الأسد … يجب أن نكون الشرطي السيئ هنا”.
وشدّد المسؤول الأمريكي على أن استراتيجية الولايات المتحدة لمكافحة “الكبتاغون”، لا تضع واشنطن في خلاف مع الشركاء الإقليميين لزيادة التطبيع مع سلطة الأسد.
لكنه أعرب عن مخاوفه بشأن إعادة سلطة الأسد إلى مقعد سوريا في جامعة الدول العربية “دون أي شروط”.
وتابع: “سيكون هدفي أن تقود الولايات المتحدة المناقشات مع الدول المجاورة لأخذ استراتيجية الكبتاغون الخاصة بنا.. واستخدامها كرافعة إضافية وعصا كبيرة لفرض التغيير في دمشق”.
كما أعرب “هيل” عن تفاؤله بحذر بشأن تولي الولايات المتحدة الأمريكية زمام المبادرة في مكافحة تجارة “المخدرات” في سوريا.
واستطرد بالقول: “يمكن للولايات المتحدة أن تكون قائداً حقيقياً. الكبتاغون هو مجرد جزء واحد من تلك القيادة والتغيير القابل للتنفيذ، ونأمل أن نكون مساعدين لحلفائنا في جامعة الدول العربية، الذين يقولون يريدون هذا التغيير”.
وفي كانون الأول 2022، صادق الرئيس الأمريكي “جو بايدن”، على ميزانية الدفاع الأمريكية عن السنة المالية المقبلة لعام 2023، والتي تتضمّن قانوناً خاصاً بمكافحة “المخدرات” تحت قيادة “بشار اﻷسد”.
ولفت بيان صادر عن البيت الأبيض حينها، إلى أن “قانون التفويض الدفاعي” الذي تقترب موازنته من الترليون دولار، “يعزّز الوصول إلى العدالة للأفراد العسكريين وأسرهم، ويتضمن سلطات حاسمة لدعم الدفاع الوطني والشؤون الخارجية”.
يُذكر أن سلطة الأسد تعمل على نشر وتصنيع جميع أنواع “المخدرات” بالتعاون مع ميليشيا “حزب الله اللبناني” والميليشيات اﻹيرانية، وتهريبها إلى عدّة دول على رأسها دول الخليج.