تواصل أسعار المواد الغذائية الأساسية الارتفاع بشكل شبه يومي، مع انهيار الليرة السورية المتتابع، وارتفاع أسعار المحروقات وتكاليف النقل واﻹنتاج، فيما تتجه سلطة اﻷسد لرفع “الدعم” و”تحرير” الخبز والمواد التموينية.
وسجّلت أسعار السكر والأرز والبرغل والسمن والزيت والشاي ارتفاعات كبيرة مؤخراً، فضلاً عن اللحوم، فيما نفى شفيق عربش الدكتور في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق ﻷحد المواقع الموالية، ارتباط اﻷمر بمجرد ارتفاع أسعار الصرف.
وأشار إلى أن أسعار المواد الأساسية التي تأتي من إنتاج محلي ليست مرتبطة مباشرة بسعر الدولار، كالألبان والأجبان والبيض ولحم الدجاج ولكنها مرتبطة بشكل غير مباشر نتيجة الحاجة إلى العلف المستورد لعدم وجوده في البلاد، مضيفاً: “وكذلك في العام الماضي أضعنا موسماً كاملاً من الذرة لعدم وجود معمل لتجفيف الذرة، وحالياً نستورد المادة، والاستيراد من دون شك يجري بالدولار”.
وأضاف قائلاً: “الطاسة ضايعة ولا أحد يرد على أحد، والمتضرر الوحيد هو الموظف الذي بات راتبه بالكاد يكفي عيدية ولدين من أبنائه في عيد الأضحى”.
وسجل سعر السكر 10500 ل.س للكيلو الواحد بينما وصل سعر كيلو الأرز القصير إلى 9000 ليرة والبرغل إلى 7000 ليرة، ووصل سعر عبوة المحارم إلى 12000 ليرة للكيس وزن كيلو غرام، فيما لا يزال راتب الموظف بين 100 ألف و150 ألفاً فقط.
وبلغ سعر كيلو الفروج 22 ألف ليرة، وسعر كيلو الشرحات 38 ألف ليرة، وسعر كيلو السودة 29 ألف ليرة، أما عن أسعار اللحوم الحمراء، فوصل سعر كيلو “الهبرة” الخروف إلى 110 آلاف ليرة سورية، وكيلو الغنم المسوف 75 ألف ليرة، وكيلو شرحات لحم الغنم 120 ألف ليرة، وكيلو لحم الخروف بالعظم 80 ألف ليرة سورية.
ووصل سعر كيلو “الهبرة” العجل إلى 80 ألف ليرة سورية، وكيلو العجل المسوف إلى 60 ألف ليرة، وكيلو شرحات لحم العجل 85 ألف ليرة، ويؤكد العديد من الباعة أن الكثير من الناس باتوا يستفسرون عن الأسعار فقط، أو يشترون كميات قليلة سواء من اللحم أو الفروج، حتى وصلت نسبة البيع إلى أدنى حدودها، وبات الباعة يتكبدون خسائر بسبب قلة الشراء واضطرارهم لتشغيل المولدات نظراً لانقطاع الكهرباء.
اقرأ المزيد: “العدل الدولية” تؤجل أولى جلساتها حول استخدام سلطة الأسد “التعذيب”