تشهد مناطق سيطرة سلطة اﻷسد انقطاعاً طويلاً ومستمراً للتيار الكهربائي؛ تفاقم بشكل كبير مع ارتفاع درجات الحرارة ووصولها لمعدلات غير مسبوقة، وسط لجوء السكان المحليين إلى “اﻷمبيرات”، مع فقدانهم اﻷمل بعودة الكهرباء.
وأفادت مصادر مطلعة لحلب اليوم أن القطع يصل إلى مدة 10 ساعات يومياً، وفي بعض المناطق يصل إلى 20 ساعة، في مقابل نصف ساعة وصل فقط.
سلطة اﻷسد بررت ذلك بحريق وأعطال بالمحطة الرئيسية المغذية، قالت إنها اضطرتها إلى قطع التيار عن كافة المناطق لمنع الضرر؛ بحسب تصريحات من وزارة الكهرباء والمصادر الإعلامية الموالية.
وكشفت المصادر لحلب اليوم أن سبب انقطاع الكهرباء ليس الأعطال ولا الحرائق وإنما النقص في مادة الفيول، وما يؤكد ذلك هو عدم انقطاع التيار الكهربائي عن بعض الأحياء من سكن الضباط في مدن مختلفة من مناطق سيطرة سلطة اﻷسد بالرغم من القطع العام.
الأمبيرات هي الحل
بدأت بعض الأصوات المحسوبة على سلطة اﻷسد بالتسويق لفكرة الأمبيرات كحل لمشكلة الانقطاع المستمر للكهرباء، وهو حل قائم على تركيب مولدات كهرباء ضخمة تعمل على المازوت ويتم سحب الأمبيرات منها إلى المنازل مقابل اشتراك شهري قد يصل إلى 200 ألف ليرة بحسب ساعات التشغيل.
وهذا اﻷمر مطبق فعلاً في مدينة حلب الخاضعة لسيطرة سلطة اﻷسد، وبهذا السياق يعاني أهالي المدينة من الفساد في توزيع الأمبيرات فغالباً ما يكون صاحب المولدة مستثمراً “واصلاً” أي مدعوماً من قبل الضباط، مما يُضطر الأهالي لدفع تكاليف إضافية دون أن تثمر شكواهم.
يذكر أن ساعات وصل الكهرباء كانت تصل بالمتوسط إلى ساعة ونصف الساعة، في مقابل 5 ساعات قطع، وذلك قبل أن تغيب الكهرباء تماماً لمدة يومين نهاية اﻷسبوع الماضي ثم تعود بساعات وصل شحيحة.