نفى ناشط سوري حاصل على الجنسية السويدية ما روّجته بعض وسائل اﻹعلام المحلية حول منح السلطات إذناً له بحرق نسخ من التوراة واﻹنجيل.
وكان أحمد علوش قد تقدّم بدعوى لحرق الكتابين المقدسين أمام السفارة اﻹسرائيلية في السويد، ردّاً على تكرار حرق نسخ من المصحف، من أجل كشف حقيقة ادعاءات “حرية التعبير”.
وقال علوش إنه لم يكن ليحرق نسخ التوراة واﻹنجيل في حال أعطي الموافقة على ذلك، لكنه قصد بخطوته هذه تبيان سياسة الكيل بمكيالين والتمييز ضدّ المسلمين.
وحذّرت إسرائيل السلطات السويدية من مغبّة حرق نسخ التوراة معتبرةً أن ذلك سيكون بمثابة “جريمة كراهية”، عقب انتشار أنباء عن الموافقة على إقامة مظاهرة لحرق الكتاب المقدس لدى اليهود، وقالت حكومة الاحتلال في بيان: “تأخذ إسرائيل على محمل الجد هذا القرار المخزي الذي يضر بقدس أقداس الشعب اليهودي، ويجب احترام الكتب المقدسة لجميع الأديان”.
وقالت المتحدثة باسم شرطة ستوكهولم كارينا سكاجرليند لوكالة “فرانس برس”: “لا تصدر الشرطة تصاريح بحرق نصوص دينية مختلفة – وإنما تصدر تصاريح لعقد اجتماعات عامة والتعبير عن الآراء، وهذا فرق مهم”.
من جانبها ردّت الشرطة السويدية، على اﻷنباء حول التصريح بحرق لفيفة من التوراة أمام سفارة الاحتلال في ستوكهولم بأنها تمنح الإذن بعقد حدث جماهيري للتعبير عن الرأي العام، ولكن ليس لإحراق كتب مقدسة.
يشار إلى أن قناة “كان” الإسرائيلية قالت إن ستوكهولم أرسلت رسالة إلى إسرائيل من خلال كبار المسؤولين بأنها تعمل على تغيير القانون المحلي بعد حرق الكتب المقدسة، “حتى لا يكون ذلك ممكناً في المستقبل”.
وتلقّت الشرطة السويدية عدة طلبات لحرق الكتب المقدسة في أماكن متفرقة من البلاد، عقب تكرار حوادث حرق نسخ المصحف الشريف، وآخرها في 28 يونيو الماضي.
ومن بين المتقدمين كان الشاب السوري علوش البالغ من العمر 30 عاماً، حيث ذكر في طلبه، أن موقفه بمثابة “رد على واقعة حرق المصحف نهاية يونيو، وتجمع رمزي من أجل حرية التعبير”.