دعت حكومة تصريف اﻷعمال اللبنانية إلى تفكيك مخيمات اللاجئين السوريبن وترحيلهم لبلادهم بشكل جماعي، وسط صمت مطبق من قبل سلطة اﻷسد، تجاه مبادرتها اﻷخيرة بشأن استئناف خطة إعادة السوريين.
وقال وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال عصام شرف الدين، في تصريح اليوم السبت، إن “المطلوب اليوم ليس تحسين وضع المخيمات بل تفكيكها والعودة الآمنة للسوريين إلى بلادهم”.
يأتي ذلك بعد تأكيد شرف الدين منذ ثلاثة أيام، بأنه لا يعلم سبب سبب تأخر تحديد موعد زيارة الوفد اللبناني إلى دمشق، للبحث في موضوع عودة السوريين إلى بلادهم.
وقال في حديث لموقع “النشرة” المحلي، يوم الخميس: “ما زلت أرفع الصوت لإنجاز هذا الملف، ولكن موعد زيارة الوفد اللبناني إلى سوريا، يبقى في عهدة وزير الخارجية عبد الله بو حبيب المكلف بمتابعة جدول اللقاءات مع المسؤولين السوريين ولم نعرف سبب التأخير”.
وكان الوزير أعلن نهاية الشهر الماضي إعادة إحياء مسار الخطة السابقة ﻹعادة السوريين، والتي انطلقت في تشرين اﻷول من العام الماضي وتوقفت ﻷسباب مجهولة.
وتحدّث شرف الدين، الشهر الماضي، عن تعاون كبير مع بشار اﻷسد في هذا الملف، معلناً عدم التفات حكومته لمواقف الاتحاد اﻷوروبي واﻷمم المتحدة، إلا أن أي ردّ لم يصدر عن سلطة اﻷسد.
وعاد الملف إلى مرحلة الجمود وسط إحراج كبير لحكومة تصريف اﻷعمال اللبنانية، بعد تعويلها على سلطة اﻷسد، والتي تطالب الدول العربية بالتمويل من أجل إعادة السوريين إلى مناطق سيطرتها.
وجدّد شرف الدين انتقاده للموقف الغربي، في حديثه اليوم لوسائل إعلام محلية، قائلاً إن “تصريحات البرلمان الأوروبي حول موضوع اللاجئين السوريين تناقض الواقع وهي مرفوضة ولم تُفاجئنا”.
وأضاف أن مؤتمر بروكسل شهد مواقف سياسية من الاتحاد الأوروبي شبيهة بالمواقف السابقة، تؤكد أن الاتحاد “لن يتعاون بموضوع عودة اللاجئين إذا لم تكن هناك مراقبة أوروبية”.
يشار إلى أن مساعي الحكومة اللبنانية لقيت رفضاً دولياً واسعاً، بسبب عدم توفّر الشروط المناسبة لعودة اللاجئين السوريين.