ألغت سلطة اﻷسد اعتماد هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي ضمن مناطق سيطرتها، متهمةً إياها بالتضليل، وذلك على خلفية تقرير حول صناعة وتجارة المخدرات.
وقالت بي بي سي في تقرير إن قرار وزارة الإعلام التابعة لسلطة اﻷسد والتي اتهمتها بالفشل في الالتزام بـ “المعايير المهنية” وببثّ “تقارير مضللة ومنحازة”؛ جاء بعد نشرت قصة ربطت فيها الهيئة البريطانية بين تجارة الكبتاغون وبين أسرة بشار الأسد.
ونفى متحدث باسم بي بي سي تلك الاتهامات قائلاً إنها “تقدّم صحافة مستقلة ومحايدة”، و”تخاطب الناس من مختلف ألوان الطيف السياسي من أجل التثبّت من الحقائق”، وتؤكد أنها “ستواصل تقديم أخبار ومعلومات محايدة لجمهورها في أنحاء العالم العربي”.
وكانت بي بي سي نيوز عربي نشرت الشهر الماضي تحقيقاً كشفت فيه عن روابط بين تجارة مخدر الكبتاغون وقيادات في قوات اﻷسد وأعضاء بارزين في عائلته.
وتؤكد تقارير متقاطعة تورّط بشار اﻷسد وشقيقه ماهر وأقربائهم وضباط من الفرقة الرابعة، في إنتاح وتهريب المخدرات، وخصوصاً الكبتاغون، وذلك بالتعاون مع حزب الله اللبناني.
وكانت الولايات المتحدة قد شرعت في إجراءات قانونية قالت إنها تستهدف نشاط سلطة اﻷسد، وتسعى للحد من قدرته على تشغيل شبكات المخدرات.
يأتي ذلك بالتزامن مع انعقاد الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لمواجهة تهديد المخدرات الصناعي، حيث استضافت الولايات المتحدة اجتماعاً على المستوى الوزاري ضمّ عشرات الدول يوم أمس اﻷول الجمعة.
ودعا وزير الخارجية اﻷردني أيمن الصفدي لمساعدة بلاده في مواجهة خطر المخدرات، وتوفير تكنولوجيا حماية الحدود وتبادل المعلومات المخابراتية، مؤكداً استمرار تدفقها من الجنوب السوري.