أعلنت فرنسا عن تحرّش للمقاتلات الروسية بطائراتها في اﻷجواء السورية، بعد يوم واحد فقط من تحذير شديد اللهجة أطلقته الولايات المتحدة ضدّ موسكو، بسبب ما قالت إنه مضايقات متعمّدة من قبلها.
وذكرت هيئة الأركان الفرنسية، في بيان نشرته صباح اليوم الجمعة، بأن مقاتلتين من طراز “رافال” كانتا في مهمة أمنية على الحدود السورية – العراقية، قد تعرضتا إلى “سلوك غير احترافي” من قبل طائرات روسية.
وأوضحت الهيئة أن طياري المقاتلتين الفرنسيتين اضطروا إلى إجراء مناورة من أجل تجنب “التفاعل غير الاحترافي” من قبل المقاتلات الروسية في أجواء سوريا.
من جهتها كررت القوات الجوية الأميركية انتقادها للروس، أمس الخميس، معلنةً أن “طائرات حربية روسية “انخرطت في سلوك غير مهني” مع الطائرات الأميركية في الأجواء السورية، لليوم الثاني على التوالي”.
وكانت القوات الروسية قد أعلنت عن مناورات جوية في سوريا، من أجل استعراض القوة والسيطرة، وذلك بعد إرسال الولايات المتحدة مقالات “إف – 22” إلى الشرق اﻷوسط، في خطوة قالت إنها تهدف لتحذير روسيا من استمرار نهجها “غير المهني”.
وقد أنكر سفير روسيا في واشنطن أناتولي أنتونوف، في تصريح له اليوم الاتهامات اﻷمريكية معتبراً أنها “تتجاوز حدود اللياقة”، كما اتهم الولايات المتحدة بأنها “هي التي تنتهك قواعد الطيران هناك وتفتقر للعقلانية”، وفقاً لما نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وكان نائب رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا، أوليغ غورينوف، قد ردّ على اتهامات واشنطن بالتعرض لمسيراتها بأن “الحقائق التي سجلها طيارو سلاح الجو الروسي خلال التدريبات تُظهر تأثير أنظمة التوجيه الإلكترونية للطائرات المسيّرة الأمريكية، والتي تؤدي إلى التشغيل التلقائي لأنظمة الدفاع المحمولة على متن الطائرات الروسية”.
واتهم اﻷمريكيين والتحالف الدولي بارتكاب “انتهاكات منهجية لبروتوكولات عدم التضارب المتعلقة برحلات الطائرات بدون طيار”.
وذكرت القوات الجوية الأمريكية، أمس، أن طائرات روسية “ضايقت” مسيّرات أمريكية في سوريا للمرة الثانية خلال 24 ساعة.