طالبت منظمة “آفاز” غير الحكومية، إدارة التدوينات القصيرة “تويتر” بالتقييد والرقابة على الحساب الشخصي للسياسي التركي المعارض، “أوميت أوزداغ”، المعروف بعنصريته ضد اللاجئين وخاصةً السوريين.
وجاء ذلك خلال عريضة أطلقتها “آفاز” على موقعها الرسمي، اليوم الثلاثاء، بهدف توقيع 5 آلاف شخص على العريضة التي قدّمها ناشطون حقوقيون ولاجئون سوريون في تركيا.
وأوردت المنظمة عبر موقعها، أن “أربعة ملايين لاجئ سوري يعيشون على الأراضي التركية وفق اتفاقية تم التوقيع عليها بين الاتحاد الأوربي وتركيا، تقضي باستقبال السوريين الهاربين من جحيم الحرب في سوريا، بحثاً عن ملاذٍ آمن ومنحهم حق الحماية المؤقتة”.
وأضافت: “هذا الملف الإنساني تحوّل إلى ملف استغلال وابتزاز سياسي يمارسه بعض السياسيين في تركيا من خلال اتباع سياسة تحريض الشعب التركي على عدم قبول وجود السوريين على الأراضي التركية، والدعوة إلى ترحيلهم إلى مناطق تعتبر غير آمنة في سوريا حتى الآن باعتراف مجلس الأمن والمفوضية السامية لحقوق الإنسان والدول الأعضاء”.
وأوضحت المنظمة ان هذا الأمر أدى إلى تأليب فئة كبيرة من الشعب التركي ضد وجود السوريين في تركيا، الأمر الذي تحوّل إلى مشاعر كراهية باتت تتزايد في الآونة الأخيرة.
وبحسب “آفاز”، نتج عن هذه الكراهية عنصرية وتنمر وشعور كبير بالكراهية ضد اللاجئين السوريين.
وبيّنت المنظمة، أن أحد أبرز هؤلاء السياسيين الذين استخدموا أسلوب التحريض ضد وجود اللاجئين وأمنهم واستقرارهم، هو رئيس حزب “النصر” التركي المعارض، “أوميت أوزداغ”، الذي لا يكاد يتوقف من خلال تغريداته على “تويتر”، عن التحريض ضد وجود اللاجئين السوريين في تركيا، وبث مشاعر الكراهية ضدهم.
“آفاز” طالبت الدعم الإنساني من كل شخص يقرأ عريضتها بالتوقيع على مطالبة إنسانية للتوجّه إلى إدارة “تويتر”، للقيام بواجبها وفرض أسلوب رقابة أكثر انضباطاً يتوافق مع القانون الدولي والمعاهدات الدولية على جميع تغريدات “أوزداغ”.
بالإضافة إلى حذف جميع التغريدات والمنشورات السابقة التي كانت تُحرّض على كراهية اللاجئين والتي جعلت أربع ملايين إنسان سوري في تركيا يعيشون مشاعر الخوف وعدم الاستقرار.
عنصرية “أوزداغ”
وخلال السنوات الأخيرة، شن “أوزداغ” حملة ضد وجود اللاجئين السوريين في تركيا، حيث أطلق عدّة تصريحات كاذبة، اعتبرها الكثيرون “استفزازية” وتستوجب الرد، ليس فقط من قبل السوريين، بل من ومن قبل مسؤولين وسياسيين أتراك.
وقبل نتائج الانتخابات الرئاسية التركية، أعلن “أوزداغ” دعمه لمرشح “تحالف الأمة”، “كمال كليتشدار أوغلو”، وقال إنهم اتفقوا على ترحيل اللاجئين السوريين من تركيا خلال عام واحد من تولي “أوغلو” سدّة الحكم.
وكانت آخر ادعاءاته في 25 من حزيران الحالي، عندما نشر تغريدة على حسابه في موقع “تويتر”، قال فيها: “بسبب عدم وجود بنية تحتية مصرفية في الشمال السوري، فإن مساعدات الهلال الأحمر التركي ومتجر BIM التركي تقدم على شكل بطاقات PTT للسوريين هناك”.
وأرفق “أوزداغ” تغريدته بتسجيل مصور لـ قناة “حلب اليوم”، يظهر ازدحاماً أمام مركز الـ “PTT” في مدينة اعزاز في الشمال السوري، مدعياً أن تلك الجموع تستلم مساعدات من الحكومة التركية على شكل بطاقات.
قناة “حلب اليوم” نفت هذا الادعاء، وأكّدت أن التسجيل الذي التقطته عدسة مراسلها هو لازدحام “الموظفين في الشمال السوري أمام مركز الـPTT باعزاز أثناء استلام رواتبهم”.