أعلنت السلطات التركية عن البدء بالتحقيق مع أحد زعماء المعارضة، عقب ادعاءات باستغلال الزلزال من أجل السرقة بحق ناشط تركي، وترويج اتهامات للسوريين.
وفتح مكتب المدعي العام لولاية “شانلي أورفا” جنوبي البلاد، تحقيقاً رسمياً ضد زعيم حزب “النصر”، “أوميت أوزداغ” بتهمة التشهير، لادعائه أن المتطوع التركي “عبد الباقي بوزداغ” استغل حالة الفوضى لسرقة هاتف، حيث انتشرت عصابات النهب في بعض اﻷماكن جنوبي البلاد.
وأشار “أوزداغ” المعروف بعنصريته ضد الأجانب المتواجدين على الأراضي التركية لا سيما السوريين؛ إلى الناشط التركي مدعياً أنه سوري، قبل أن يردّ عليه اﻷخير في مقطع مصوّر لقي تفاعلاً على صفحات التواصل الاجتماعي.
وفي هذه اﻷثناء أعلنت السلطات التركية توقيف ما لا يقل عن 48 شخصاً للاشتباه بقيامهم بأعمال نهب في 8 محافظات، حتى اليوم.
وتضررت بشكل متفاوت عشر ولايات جراء الزلزال الذي ضرب جنوبي البلاد فجر الاثنين، وكانت “هاتاي” في مقدمتها تليها “غازي عينتاب”.
وأعلن وزير التعليم التركي، اليوم اﻷحد، استئناف التعليم في جميع المدارس اعتباراً من الغد، باستثناء المدن الـ10 المنكوبة (أضنة، أديامان، ديار بكر، غازي عنتاب، هاتاي، كهرمان مرعش، كيليس، ملاطية، عثمانية، شانلي أورفا).
وذكرت وسائل إعلام تركية أن 42 من المحتجزين الـ48 كانوا في ولاية “هاتاي” و6 في “غازي عنتاب”، وما يزالون موقوفين على ذمة التحقيقات في أعمال نهب.
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولت خلال اﻷيام الماضية، عدة مقاطع مصورة تظهر مشاركة السوريين بشكل واسع في أعمال اﻹنقاذ، حيث ساعدوا في انتشال عدّة مواطنين أتراكاً من تحت اﻷنقاض.
يشار إلى أن عدد جثامين السوريين العائدة من تركيا إلى شمال غربي البلاد بلغ 1076، حتى يوم أمس السبت، وفقاً لبيانات إدارة معبر “باب الهوى”.