تواصل أسعار السلع والمواد الغذائية الارتفاع بشكل كبير، حيث زادت قيمة بعضها خلال الأسبوعين الماضيين بنسبة 100%، فيما تتلاشى القدرة الشرائية لدى السوريين بمناطق سيطرة سلطة اﻷسد.
وأقر رئيس جمعية حماية المستهلك التابعة لسلطة الأسد عبد الرزاق حبزة بأنّ الأسعار ارتفعت بشكل فاحش، حيث أنّ العيد أصبح عبئاً على السوريين، مؤكداً أنه حتى تجهيز بعض المواد في المنزل بدلاً من شرائها لم يعد ممكناً، بحسب مانقلته عنه وسائل إعلام موالية.
وارتفع سعر كيلو السكر من 9 آلاف ليرة إلى 12 ألف ليرة وكيلو الشاي من نحو 50 ألف إلى 90 ألف ليرة خلال مدة لا تتجاوز 15 يوماً، وأصبح السوريون في مناطق سيطرة اﻷسد عاجزين عن شراء الحد الأدنى من مستلزمات العيد، كما أنّ الحوالات الخارجية كانت قليلة جداً مقارنة بالعيد الفائت ولا يمكن التعويل عليها في تغيير واقع الأسواق، وفقاً لحبزة.
وبحسب موقع “صوت العاصمة” فقد بدأت الأسعار بالارتفاع تدريجياً بعد أنّ أصدر مجلس الوزراء في شباط الفائت قراراً بخروج أكثر من 30 مادة غذائية من القرار 1070 لتمويل المستوردات عبر المصرف المركزي.
إلى ذلك فقد دعا الموالون إلى زيادة الرواتب قبل العيد، أو صرف منحة ما، مع عجز معظمهم عن شراء حاجيات أساسية من طعام وشراب، فيما يؤكد معظم الموظفين أن تلك المنحة لن تسمن ولن تغني من جوع.
وقال عضو لجنة الموازنة وقطع الحسابات في “مجلس الشعب التابع لسلطة الأسد” محمد زهير تيناوي، إنه يستقرئ أن هناك “زيادة قادمة في الرواتب”، من خلال المؤشرات والمتابعات والتحليلات والاجتماعات التي تنعقد في مجلس الوزراء، ومن الممكن أن تصدر قبل عطلة عيد الأضحى، إلا أنه لم يبقَ على حلول العيد إلا يوم واحد، دون صدور أي تعليق.
ومع ارتفاع العوز والبطالة لجأت العديد من الفتيات مؤخراً لبيع البنزين على البسطات في دمشق، حيث أكد موقع موالٍ استغلال جهات معينة لهن في عملية البيع.
وقالت إحدى الفتيات إنها تبيع البنزين، بسعر أغلى من الباعة الذكور بحوالي 5000 للعبوة التي تحتوي على 9 ليترات من “البنزين اللبناني”، ولا تقبل “المفاصلة”، لكنها امتهنت ذلك كـ “شغيلة” لصالح “صاحب الرزق”، الذي يؤمن بضاعته من السوق السوداء.
وتعمل الفتاة لما بعد منتصف الليل، وتقول إنها تتعرض للتحرش ومحاولات الإغواء، حيث يعتقد البعض أنها تعمل بالدعارة وأن البنزين مجرد تمويه.
وتقف فتاة أخرى بلباس أنيق وبمكياج كامل، وتعرض بضاعتها للزبائن بسعر أعلى بنحو 7000 عن المعتاد، وقالت عن سبب مبالغتها باللباس إن صاحب البسطة هو من اقترح ذلك لتلفت نظر الزبائن.
يشار إلى أن ضباطاً من الفرقة الرابعة يسيطرون على عملية تهريب البنزين وبيعه على البسطاء إلى جانب الغاز والحطب وغير ذلك.