زار وفد من الحكومة السورية المؤقتة مدينة رأس العين بريف الحسكة، حيث التقى باﻷهالي لبحث مشاكلهم ومطالبهم الخدمية، من أجل إنهاء معاناتهم المعيشية اليومية.
ويأتي ذلك بعد إطلاق مبادرة شبابية هناك تحت اسم “مبادرة السلام”، حيث التقى الوفد بأهالي رأس العين في مقر الحكومة بالمدينة، اليوم اﻷربعاء، واستمع لمطالبهم، ووضع القائمون على المبادرة عدة مشاريع على طاولة الوفد الوزاري، وتمّ التأكيد بشكل خاص على ملفي التعليم والصحة.
وتحدّثت الطالبة “ريما حماد” من أبناء رأس العين لقناة “حلب اليوم” عن مشكلة التعليم والمصاعب التي تعانيها قائلةً: “للأسف المستقبل مجهول مافي أي جامعات مافي أي دعم نفسي ولا معنوي ولا أي شي.. نطالب بفتح طرق إلى الشمال أو مِنح للجامعات التركية حتى يصير عنا هدف واضح ونحدد طموحاتنا وأحلامنا”.
من جانبه وعد وزير التعليم العالي في الحكومة السورية المؤقته “جهاد حجازي” الأهالي بفتح شعبة لجامعة حلب في رأس العين وتل أبيض، وقال خلال لقائه بهم إنهم عازمون على افتتاح فروع لكلية الآداب والمعاهد الطبية، فيما طالب الأهالي خلال اللقاء بإيجاد حل لمشاكل الطلاب الجامعيين المنقطعين عن التعليم.
وكانت “حلب اليوم” قد أعدت تقريراً في أيار الفائت سلطت الضوء من خلاله على مشكلات التعليم ومخاوف الطلاب الجامعيين والطلاب المقبلين على التخرج من الثانوية العامة، كعدم قدرتهم على متابعة تعليمهم الجامعي بسبب عدم توفر جامعات في منطقتي رأس العين وتل أبيض.
وأطلقت فرق تطوعية شبابية “مبادرة السلام” التي تهدف لإيصال مشاكل المنطقة إلى السلطات والوصول لحل ينهي تلك المشاكل.
وأوضحت “منار المرعي” مديرة المبادرة في حديثها لـ”حلب اليوم” طبيعة تلك “المبادرة الشبابية” حيث شارك فيها المثقفون وأهل المدينة، و”طرحت بعض الاقتراحات والطلبات الشعبية واحتياجات الطبقة المثقفة وطلبات النساء بشكل عام”.
كما طرحت المبادرة بعض من المشاريع التي تهدف إلى تحسين واقع المدينة، وركزت على جانب تنمية المجتمع في مجالات عدة منها الزراعة والتعليم ودعم المرأة والشباب وسبل العيش، وهو ما “لاقى تفاعلاً كبيراً من الوفد الوزاري”، بحسب “المرعي”.
يذكر أن المنطقة تعاني من ضعف في الخدمات ووضعٍ اقتصاديٍّ مزرٍ، بسبب عدم توفر مشاريع تنموية أو وجود تحسين في البنية التحتية، إضافة إلى قلة المنظمات.