عقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ووزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن”، اجتماعاً مساء أمس الأربعاء، برئاسة وزير الخارجية بسلطنة عمان، “بدر بن حمد البوسعيدي”، وهو رئيس الدورة الحالية للاجتماع.
وبحسب بيان صادر عن مخرجات الاجتماع، بحث الاجتماع الوزاري الذي عقد في مقر الأمانة العامة بالعاصمة السعودية الرياض، حزمة قضايا إقليمية من بينها سوريا.
وأكّد الجانبان مجدّداً التزامهم بالتوصل إلى حل سياسي للأوضاع في سوريا، بما يحفظ “وحدة سوريا وسيادتها”، ويُلبي تطلعات الشعب السوري، ويتوافق مع القانون الإنساني الدولي، بما يتماشي مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم “2254”.
وأشار البيان إلى أن الوزراء رحّبوا بالجهود العربية لحل “الأزمة السورية” ضمن “خطوة مقابل خطوة”، بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن الدولي “2254”، على النحو المتفق عليه خلال اجتماع عمّان التشاوري.
كما أكّد الوزراء دعمهم للقوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي في سوريا، وأدانوا جميع الأعمال التي تُهدّد سلامة وأمن هذه القوات.
وشدّد الجانبان على ضرورة تهيئة الظروف الآمنة لعودة آمنة وكريمة وطوعية للاجئين والنازحين داخلياً، بما يتفق مع معايير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وأهمية تقديم الدعم اللازم للاجئين السوريين والدول التي تستضيفهم.
وجدّد الجانبان دعوتهم لوقف إطلاق النار في سوريا، مرحبين بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة لتجديد تفويض مجلس الأمن لمدة 12 شهراً لتشغيل الآلية العابرة للحدود.
وأعرب الجانبان عن دعمهم لإدراج جميع المعابر الحدودية المفتوحة حالياً (باب الهوى، باب السلامة، الراعي) في قرار لمجلس الأمن سيصدر في تموز المقبل.
كما ناقش الجانبان قضية المحتجزين تعسفياً والمفقودين، على النحو الوارد في بيان عمّان وقرار مجلس الأمن “2254”، وبالتنسيق مع الأطراف المعنية كافة.
ويأتي البيان الخليجي – الأمريكي بعد استئناف مشاركة سلطة الأسد في اجتماعات جامعة الدول العربية عقب أكثر من 11 عاماً على تعليق أنشطتها، وذلك بعد اجتماع استثنائي لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية.