دعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، الدول المعنية إلى تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي البلاد، محذراً من تداعيات إيقافها، وذلك خلال جلسة خاصة حول الملف السوري، جرت في مجلس الأمن الدولي.
ويأتي ذلك مع اقتراب موعد تمديد اﻵلية اﻷخير، حيث سينتهي التفويض الممنوح للأمم المتحدة ﻹدخال المساعدات اﻹنسانية عبر اﻷراضي التركية نحو الشمال السوري خلال عشرة أيام.
وقال بيدرسون في كلمة له، أمس الثلاثاء، بمجلس الأمن الدولي: إن الأمر “ضروري جداً” بالنسبة للنازحين بالمنطقة، مطالباً بتمديد آلية إيصال المساعدات اﻹنسانية 12 شهراً إضافياً، كما شدّد على أن “الأمم المتحدة تدعم العودة الطوعية والآمنة والإنسانية للاجئين السوريين إلى بلدهم”.
من جانبها قالت غادة الطاهر مضوي، مديرة مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إن 70 بالمئة من المجتمع السوري بحاجة إلى المساعدات اﻹنسانية، وخاصةً بعد الزلزال الأخير الذي ضرب المنطقة يوم السادس من فبراير/ شباط الماضي.
ولفتت إلى أن الكارثة فاقمت من سوء الأوضاع الإنسانية المتردية أصلاً في سوريا، حيث يعاني ملايين النازحين بشمال غربي البلاد أوضاعاً صعبة.
وتصر روسيا على استخدام الفيتو ضد أي مشروع قرار لتمديد اﻵلية، حيث استطاعت عبر السنوات الماضية تقليص عدد المعابر اﻹنسانية بالمنطقة، إلا أن الضغوط التركية والغربية حالت دون إغلاق معبر باب الهوى شمال إدلب.
كما أعادت الأمم المتحدة افتتاح معابر مخصصة من أجل المساعدات اﻹنسانية شمال حلب عقب كارثة الزلزال، لتسهيل إيصال المعونات للمتضررين، ضمن آلية طارئة مدتها ثلاثة أشهر فقط، فيما يبقى المعبر اﻹنساني ضمن “باب الهوى” مفتوحاً بموجب قرار آخر صدر في العاشر من كانون الثاني الماضي.
وكان القرار قد سمح بتمديد مرور المساعدات اﻹنسانية عبر معبر باب الهوى، لمدة ستة أشهر إضافية، أي حتى العاشر من تموز/يوليو 2023، عملاً بالقرار 2642، على أن يُطلب من الأمين العام تقديم تقرير خاص عن الاحتياجات الإنسانية في سوريا في موعد أقصاه العاشر من حزيران/يونيو 2023.
يُشار إلى أن المندوب الروسي أعلن في كانون الثاني الماضي عدم اعتراض بلاده على التمديد، لكنه توعّد بأنها لن تمرّر قراراً آخر عقب انتهاء مهلة اﻷشهر الستة.