أعلن دبلوماسي ألماني إلغاء بروكسل مؤتمراً مع الجامعة العربية، بسبب عودة سلطة اﻷسد إليها، بينما تبحث عن صيغة لعقد لقاء دون مشاركة اﻷخيرة.
وقال السفير الألماني لدى القاهرة فرانك هارتمان، في مؤتمر صحافي عقده أمس الثلاثاء، إن هناك توافقاً شبه تام بين القاهرة وبرلين إزاء العديد من القضايا الإقليمية والدولية، باستثناء قرار عودة سلطة اﻷسد إلى الجامعة العربية.
ونوّه “هارتمان” إلى أن بلاده “تحترم القرار”، الذي اتخذته الدول العربية بشأن سلطة اﻷسد، ولكن “في الوقت ذاته لا ترى أساساً لتطبيع العلاقات، لأنه لم يحدث شيء فيما يتعلق بقرار الأمم المتحدة المتعلق بسوريا”.
وأوضح السفير أن سلطة اﻷسد “لم تقم بتحسين أوضاع الداخل السوري، وإعادة اللاجئين، ومكافحة التهريب والاتجار بالمخدرات”، بحسب ما نقلته وكالة ( د ب أ ) اﻷلمانية.
وأعلن الدبلوماسي اﻷلماني إلغاء مؤتمر كان مقرراً في 20 حزيران/ يونيو الجاري بين الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية، بسبب المشاركة المتوقعة لفيصل المقداد وزير خارجية اﻷسد.
وأكد “هارتمان” أن ألمانيا “رفضت الجلوس في وجود هذا الجانب من المشاركة”، مرجحاً عقد اجتماع ثنائي بين أمين عام الجامعة العربية و”جوزيب بوريل”، مسؤول الشؤون الخارجية بالمفوضية الأوروبية.
وتسعى بروكسل للوصول إلى صيغة لاستكمال الحوار، “دون أن يكون وزير خارجية سلطة اﻷسد عائقاً”، وفقاً للسفير اﻷلماني.
كما تطرّق إلى ملف التقارب الإيراني السعودي، مستبعداً تطبيع العلاقات اﻷوروبية مع إيران، قبل أن يتم “التأكد من الدور الإيراني في المنطقة وموقفها في الملف النووي”.
واعتبر دور المملكة السعودية في منطقة الشرق اﻷوسط إيجابياً وخصوصاً في ما يتعلق بإيران وسوريا واليمن، كما أشار إلى ترأسها للمفاوضات الجارية لحل الصراع الجاري في السودان، معتبراً أنه “ليس حرب وكالة”.
وأشار “هارتمان” إلى أن حجم التبادل التجاري بين مصر وألمانيا لم يتأثر بالأزمة الاقتصادية الحالية، التي يمر بها العالم، حيث بلغ 2ر5 مليار يورو، بينما يرغب الجانب الألماني بعدم تأثر هذا التبادل بأي مشكلات.
يُذكر أن هناك “زيارات مرتقبة” بين مصر وألمانيا، لمناقشة أزمات السودان وسوريا والوضع الحالي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي؛ وفقاً للسفير.