نفى “التحالف الأمريكي من أجل سوريا” (ACS) المكوّن من عدّة منظمات إنسانية وإغاثية، صحة تقرير إعلامي اتهم منظماتٍ سوريةً بإعاقة مشروع قانون أمريكي موجّه ضدّ سلطة اﻷسد.
وفي بيان حصلت “حلب اليوم” على نسخة منه قال “التحالف” إن “ما نشرته قناة أورينت عن محاولة أربع منظمات أمريكية إغاثية وإنسانية إعاقة مشروع قانون في الكونغرس ضد التطبيع مع النظام ليس دقيقاً”.
وأكد “التحالف” (ACS) أن ما نشرته القناة السورية “يتناقض بشكل مباشر مع المواقف والبيانات المتسقة التي أدلت بها هذه المنظمات منذ عام 2011″، قائلاً إن “عملهم للشعب السوري يتحدّث عن نفسه ولديهم سجل حافل” في هذا اﻹطار.
وكان أعضاء في الكونغرس الأمريكي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي قد تقدّموا مؤخراً بمشروع قانون يعارض جهود تطبيع العلاقات مع الأسد ويحظر الاعتراف بسلطته، ويوسّع إجراءات قانون قيصر.
ونقلت القناة عن “مصدر خاص” أن هناك “بعض المنظمات اﻹنسانية والإغاثية التي تحاول عرقلة إقرار مشروع القانون بحجة أنه سيضر بالعمل الإغاثي وبالناس الموجودين في سوريا”.
واتهمت منظماتٍ معينةً برفض مشروع إقامة أماكن آمنة في سوريا لحماية المدنيين، وبالمطالبة بتعديلات “ليس لها علاقة بالأمور الإغاثية”، مثل “عدم منع أبناء ضباط سلطة الأسد من التوظيف في المنظمات الإغاثية”، و”عدم ذكر منع التطبيع مع الأسد”.
وقال “التحالف” في بيانه ردّاً على تلك الأنباء إن “هذه المنظمات لها التزام بدعم المساءلة أمام الشعب السوري والمواءمة مع مطالب حقوق الإنسان وعدم تسيس المساعدات”، معرباً عن “تقديره للعمل الدؤوب الذي تقوم به المنظمات الإنسانية السورية الأمريكية في إطار تحالف الإغاثة الأمريكي من أجل سوريا”.
وخصّ البيان بالذكر كلاً من “الجمعية الطبية السورية الأمريكية (SAMS)، والإغاثة والتنمية السورية (SRD)” اللتين طالتهما الاتهامات، مثنياً على “دعمهم المستمر للشعب السوري منذ بداية الثورة”.
وأضاف: “نسعى دائماً إلى مداخلاتهم ونرحب بها لضمان أن أي عمل مناصرة نقدمه يدعم العمل الإنساني الذي يعتمد عليه الملايين من السوريين، في حين أن المنظمات اﻹنسانية غير الحكومية الدولية يمكن أن يكون لها مصالحها ومواقفها الخاصة بشأن بعض القضايا المتعلقة بسوريا”.
وأكد البيان على أن “المنظمات الإنسانية السورية الأمريكية والتحالف الأمريكي من أجل سوريا متحدون في السعي لتحقيق العدالة والمساءلة للشعب السوري”.
وكانت تسعة من المنظمات اﻹنسانية ومؤسسات سورية وأمريكية قد أعلنت في أكتوبر/ تشرين اﻷول من عام 2021، عن تأسيس “التحالف الأمريكي من أجل سوريا” في العاصمة اﻷمريكية “واشنطن”، بهدف “تأسيس جسم إداري – تنظيمي يجمع تلك المنظمات”.